ساد الصمت عقب الحكم بالإعدام على ستة من متهمي قضية التخابر مع قطر، بينهم أربعة صحافيين.
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة، المستشار محمد شرين فهمي، قد أصدرت حكمها على المتهمين فى قضية التخابر مع قطر بإحالة أوراق ستة متهمين من إجمالي 11 متهماً للمفتي، وحددت جلسة 18 يونيو/حزيران 2016 للنطق بالحكم.
المتهمون الستة الذين أحيلت أوراقهم إلى المفتي، هم أربعة صحافيين يعملون بقناة الجزيرة، وموقع رصد الإلكتروني، إضافة إلى مدرس جامعي، ومضيف جوي.
اللافت أن خبر الحكم بإعدام صحافيين، بعد اتهامهم بنشر تسريبات، لم يحرك ساكناً في الأوساط الصحافية ولا الحقوقية في مصر، إلا باستثناءات نادرة.
ويرصد مراقبون، للمشهد الإعلامي المصري، أن التعليمات الأمنية، جاءت واضحة لمعظم الصحف، التي خرجت بعناوين كربونية، في صباح اليوم التالي، حيث نشرت صحف "الأخبار" الحكومية، و"الوطن"، و"اليوم السابع" الخاصتين، الخبر بعنوان "مرسي يفلت من الإعدام"، فيما خرجت صحيفة "الشروق" الخاصة عن النص قليلاً، ونشرت الخبر بعنوان "نجاة مرسي من الإعدام".
وحدها حركة "طلاب ضد الانقلاب"، علقت على الخبر، قائلة "يا كل طُلاب الجامعة.. رمز العلم ونهضة الأمة النهاردة أخد إعدام، " د.أحمد إسماعيل ثابت، مُعيد جامعة مصر، كلية علوم تطبيقية، اتحكم عليه النهاردة بالإعدام في قضية التخابر مع قطر. د.إسماعيل اتقبض عليه من قدام الجامعة وبعد اعتقال أكثر من سنتين تم الحكم عليه، لله الأمر من قبل ومن بعد.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. لازم طلاب الجامعة تتحرك.. لازم طلاب كلية علوم تطبيقية مايسيبوش معيدهم يتعدم قدام عنيهم.. مش هنسيب حقه أبداً.. مستحيل ننساه.. لا خير فينا إن خذلناه".
كما علق الصحافي والناشط بالمركز العربي للحقوق والحريات، أحمد أبو زيد: "قضاء السيسي المسيس يواصل تحدي الصحافيين الذين رفضوا الإذعان وطالبوا بالإفراح عن جميع الصحافيين". بعد الحكم بالأعدام وإحالة أوراق 6 من صحافيي الجزيرة من المتهمين في قضية التخابر مع قطر إلى المفتي بينهم الصحافية أسماء الخطيب".