مصر: شخصيات سياسية ودينية تطلق مبادرة "وثيقة الثورة"

02 فبراير 2015
المبادرة تطالب بإلغاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية
+ الخط -

تستعد شخصيات عامة سياسية ودينية في مصر، لإطلاق مبادرة جديدة تحت اسم "وثيقة الثورة"، من أجل حلّ الأزمة السياسية القائمة في البلاد، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من سدة الحكم، في 3 يوليو 2013.

وطالبت في الوثيقة، التي تألّفت من 9 بنود، عودة الجيش لمهمته الأساسية، مع الاعتماد على الحكومة في المشاريع الاقتصادية والمناصب الإدارية، وإلغاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

كما اعتبرت أنّه "لا بد من محاكمة جميع المواطنين، بمن فيهم العسكريون أمام محاكم مدنية في القضايا الجنائية، إلاّ ما يختص بالشأن العسكري، فيُحاكم العسكريون فيه أمام المحاكم العسكرية".

وأضافت الوثيقة "يتم تبني عدالة انتقالية ناجزة لتحقيق القصاص العادل، بما في ذلك المحاكم الثورية كأحد آلياتها. ويتم إلغاء المحكمة الدستورية، وتحويلها لدائرة في محكمة النقض، وإعفاء أعضاء المجلس الأعلى للقضاء".

كذلك، شددت على تشكيل هيئة قضائية ثورية، تتكوّن من دائرتين مستقلّتين، لهما سلطة تحقيق، ومحكمة بدوائر متعددة، للعمل على الفصل السريع في جرائم رموز النظام ضد الشعب، وتعويض أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين، مع إلغاء جميع الأحكام المسيّسة ضد الثوار ورافضي النظام القمعي.

ونصّت أيضاً على أنّ "يتم تطهير الداخلية، والاستعانة بمن تمّ فصلهم بعد 3 يوليو لرفضهم المشاركة في الجرائم، وإعفاء قيادات الصف الأول والثاني والثالث من مناصبهم، ومحاكمة كل من تورط في القتل".

هذا ودعت أيضاً، إلى تقديم كل من تورط في التحريض على القتل، لمحاكمات ثورية، وإغلاق القنوات والصحف المتورطة في ذلك.

وفي السياق نفسه، شدّدت على ضرورة إقرار قانون العزل السياسي، وبمقتضاه منع جميع القيادات التي تورطت في إفساد المؤسسات، وخدمة النظام القمعي، من تولي أي مناصب في الدولة، وتحويلها للمساءلة القانونية.

كما طالبت بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وبسط النفوذ كاملاً على سيناء، ومنع تصدير الغاز للكيان الصهيوني.

واعتبرت أن استرداد الشعب لثرواته المنهوبة في الداخل والخارج، من أهم المطالب منذ ثورة 25 يناير.

من جهةٍ أخرى، رأت الشخصيات أن أخطر ما يصيب الثورات غياب هويتها، وهلامية مطالبها والتفافها حول شعارات، دون توافق على حد أدنى يكفل تحقيقها، ويمنع القفز عليها أو حرف مسارها أو الالتفاف حولها.

ولفتت إلى تقديم انتفاضة الشباب المسلم، ما تراه الحد الأدنى، من المفاهيم والإجراءات التي لا يمكن التنازل عنها لحماية ثورة مصر، لكي تكون على طريق النصر، ودعم ثورة الأمة في كل مكان.

وتدعو الانتفاضة كافة القوي والحركات وكافة المواطنين، للالتفاف حول هذه الوثيقة التي تؤسس لدولة العدل والحرية والكرامة والاستقلال وفق هوية الأمة.

دلالات