مصر: رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات "الثورة تجمعنا"

01 يوليو 2016
مشاركة واسعة لنساء ضد الانقلاب (العربي الجديد)
+ الخط -

دشنّ رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "الثورة تجمعنا"، مطالبين برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنددين بجرائم الانقلاب العسكري.

وخرج أهالي مدينة الزقازيق بالشرقية (شرقاً)، في مسيرة من أمام قرية "هرية رزنه" مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي، بمشاركة واسعة من نساء حركة "نساء ضد الانقلاب"، رافعين لافتات "الثورة تجمعنا"، وأعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي. كما رفع شباب الحركات الثورية "الكروت الحمراء"، لافتات ضد السيسي.

ونظم شباب فاقوس، بالشرقية، تظاهرة حاشدة، انطلقت من أمام مدينة الصالحية الجديدة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات الحقوقية.

وفي مدينة أبوكبير بالشرقية، خرجت مسيرة من أمام "مسجد أبو سباعي"، جابت عدداً من الشوارع والأحياء، منددين بجرائم الانقلاب العسكري.

وشهدت مدينة أنشاص الرمل في المحافظة ذاتها، مسيرة شبابية، طالبت باسقاط الانقلاب العسكري ورحيل السيسي.


في غضون ذلك، تجمهرت أسر المعتقلين أمام مبنى مركز شرطة أبوحماد بالشرقية، بالتزامن مع إعلان ذويهم الإضراب عن الزيارة، احتجاجاً على استمرار الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحقهم بإشراف مأمور مركز شرطة أبوحماد عصام هلال.

ووجهت رابطة أسر المعتقلين في مدينة أبوحماد، نداء استغاثة لكل من يستطيع تقديم الدعم لهم ورفع الظلم عن ذويهم الذين يتعرضون لعمليات قتل مع استمرار الانتهاكات بما يخالف كل القوانين والمواثيق المحلية والدولية ويعد جريمة لن تسقط بالتقادم.

تظاهرات تشيد بـ"صمود مرسي"

انطلقت مسيرات رافضة للانقلاب العسكري في عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية (شمالاً)، للتنديد بحكم العسكر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وسط انتشار أمني كثيف، خاصة في الشوارع والميادين الرئيسة.

وفي غرب المدينة، خرجت تظاهرات بمناطق العامرية وبرج العرب والورديان، تندد بأحكام الإعدام الصادرة ضد مؤيدي الشرعية، وقمع الداخلية العنيف للتظاهرات السلمية وتدخل الجيش بالحياة السياسية، كما نددوا بالاعتقالات المستمرة في صفوف المعارضين.

ورفع المشاركون في المسيرات التي شهدت مشاركة واضحة من الشباب والنساء صور مرسي وشارات رابعة ولافتات مناهضة للسلطات الحالية برئاسة، وتطالب برحيل السيسي، وأخرى مدون عليها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "شمال.. يمين خرجوا المعتقلين".

كما رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها عبارات "نحي صمود الرئيس محمد مرسي وغيره من رافضي الانقلاب المعتقلين في سجون مصر"، وتطالب بإطلاق سراحهم منها "اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن".

ونظم رافضو الانقلاب في شرق المدينة بمناطق المنتزه والرمل والعوايد مسيرات طالبوا فيها بإسقاط حكم العسكر ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، والإفراج عن المعتقلين.

وطالب المشاركون خلال المسيرات، والتي طافت الشوارع والميادين المحيطة بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، مرددين هتافات تطالب بالقصاص للقتلى والمصابين منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن ووقف تنفيذ الإعدام الصادرة بحق رافضي الانقلاب .

وتشهد الإسكندرية فعاليات احتجاجية متنوعة منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، عندما أطاح وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي بالرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير التي أنهت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري"، قد أكّد في بيان، أمس الخميس، "استمرار نضاله ضد الانقلاب الدموي، وذلك بالتزامن مع مرور الذكرى الثالثة لمظاهرات الثلاثين من يونيو/ حزيران التي مهدت للانقلاب على مرسي".

وشدد التحالف - في بيانه الذي أصدره مساء الخميس - أن موجته الثورية "ارحل" ما تزال مستمرة، وأنه في ذكرى نكسة الانقلاب يصر على رفع 3 لاءات هي "لا للفقر لا للظلم لا للانقلاب".

ودعا "التحالف" الشعب المصري إلى التظاهر، رفضاً للانقلاب العسكري، وتحت شعار "الثورة تجمعنا"، مؤكّدا أن الأمل ما زال قائماً في انضمام فئات عمالية وطلابية لتلك الغضبة الشعبية المستمرة منذ الانقلاب على مرسي.


المساهمون