تستعد وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية، للعام الدراسي الجديد لمواجهة ما يصفونه بـ"شغب طلاب جماعة الإخوان"، عبر خطط أمنية تتضمن وحدات التدخل السريع ووضع كاميرات سرية في أماكن متفرقة بالكليات.
وانتشرت قوائم بأسماء الطلاب الناشطين، وتشكيل تحالفات طلابية جديدة تحت اسم "تمرد"، و"تحيا مصر"، نسبة إلى شعار حملة الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بهدف مواجهة تظاهرات حركة "طلاب ضد الانقلاب".
وبدأت حركة تسمى "تمرد 25-30" في الإعلان عن نفسها استعداداً للعام الدراسي الجديد، عبر موقع فيسبوك، وإرسال بيانات إعلامية لاحتواء الطلاب في عمل سياسي بعيداً عن معارضة الانقلاب.
وقالت الحركة في بيانها: إنها تعمل تحت راية الرئيس السيسي عبر تشكيل مكاتب وأسر طلابية داخل الجامعات والمدارس، والمنافسة في انتخابات اتحادات الطلاب في العام الدراسي الجديد.
وأضاف البيان: إن الحركة حريصة على دمج الشباب وفقاً لمبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مع الرفض المطلق للتعاون مع نظامي الرئيس المخلوع حسني مبارك وجماعة الإخوان، لمنع ما وصفوه بنقل معركة الإخوان إلى داخل الجامعة.
وكانت صحيفة "اليوم السابع" الخاصة، نشرت خبراً، الخميس، جاء فيه أن الأجهزة الأمنية وضعت في خططها الأمنية لتأمين الجامعات قوائم نحو 500 اسم من القيادات الطلابية الإخوانية بالجامعات، معظمهم في جامعة الأزهر.
ونقلت الجريدة على لسان مسؤولين في الجامعة أن "هؤلاء الطلاب أصبحوا مصدر قلق داخل أسوار الجامعة، بتزعم أعمال العنف والتخريب ويتواصلون مع التنظيم الدولي للإخوان وبعض القيادات الإخوانية الهاربة لتلقي التعليمات وتنفيذها داخل أسوار الجامعات".
كما تقرر إنشاء غرفة عمليات عبر كاميرات التصوير لتحديد هوية الطلاب وقبضهم، بالإضافة إلى التنسيق مع إدارة الجامعات على إصلاح وتعلية الأسوار الموجودة، ووضع بوابات إلكترونية على الأبواب وتدريب عناصر الأمن الإداري عبر إرسالهم إلى أكاديمية الشرطة للتعامل مع أحداث الشغب بالجامعات.
وأعلن المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة القاهرة أحمد غنيم، عن أن الحركة تستعد لبداية قوية ومفاجئة للعام الدراسي الجديد، مشيراً عبر صفحته على فيسبوك إلى استمرار الحراك الطلابي المناهض للانقلاب العسكري، مهما كانت التضحيات.
