عبّر ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم إزاء خطوة السلطات المصرية بنقل شعائر صلاة الجمعة، اليوم، من مثلث "حلايب وشلاتين"، على القنوات المصرية الرسمية، إذ اعتبروها محاولات لاستفزاز الشعب السوداني، على خلفية النزاع بين الدولتين على المنطقة.
وتداول السودانيون صور ومقاطع فيديو من صلاة الجمعة في المنطقة، وعبروا عن غضبهم من هذه الخطوة، بينما رأى آخرون أن الحكومتين السودانية والمصرية تستغلان شعبيهما لتصفية الحسابات، وأكدوا أن هذه الخطوة تشبه "اللعب بالنار"، نظراً إلى انعكاساتها السلبية على العلاقة بين الشعبين، والتي قد لن تنتهي بانتهاء الخلاف بين الحكومتين.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي و"الفضائية المصرية" و"القناة الثانية" صلاة الجمعة من منطقتي حلايب وشلاتين، بناءً على تعليمات رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، استناداً إلى أن المنطقة "جزء لا يتجزأ من الوطن".
Facebook Post |
واعترف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، مساء أمس الخميس، بوجود خلافات بين حكومته والحكومة في مصر، لكنه وصفها بـ "الطفيفة".
وأعلن غندور عن استفساره الحكومة المصرية حول موقفها الداعم للإبقاء على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على السودان في عام 2006، رغم مرور أشهر عدة على هذه الخطوة.
وفشل مشروع عقد اجتماع بين وزير الخارجية السوداني ونظيره المصري، في العاصمة السودانية الخرطوم، لمحاولة لملمة الخلافات، على خلفية تقارب مصر مع أوغندا وجنوب السودان، علماً أن الرئيس السوداني، عمر البشير، اتهم السلطات المصرية حينها صراحة بدعم جوبا لوجيستياً، في الحرب الأهلية الحالية.
وأعلن عن موعد جديد للاجتماع، الخميس المقبل، بينما ظهرت دعوات سودانية للتجمع والتظاهر، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية المصري، ودعا سودانيون أيضاً إلى إحراق العلم المصري أمام السفارة المصرية في السودان، تعبيراً عن استياء الشعب وغضبه من الممارسات "الاستفزازية" للإعلام والحكومة المصرية.
Facebook Post |
Facebook Post |