مصر: تلاميذ يضربون معلماً وشى بزملائه للأمن

17 نوفمبر 2015
غياب دائم لوزارة التربية (العربي الجديد)
+ الخط -



لقّن تلاميذ بالمرحلة الابتدائية معلماً بمدرستهم، درساً قاسياً بضربه بالأحذية والحجارة، لقيامه بالوشاية بزملائه لدى جهاز الأمن الوطني، الذي قام باعتقال العديد من المدرسين بمدرسة اليعقوبي الابتدائية في قرية أبويط في دمياط، شمال مصر، بزعم انتمائهم للإخوان المسلمين.

وفوجئ أحمد زارع حجاج (30 عاماً، معلم دراسات اجتماعية)، أمس، بنحو 50 تلميذاً بمدرسته الابتدائية، يحاصرونه في الفصل ويقذفونه بالأحذية والحجارة، ويهتفون ضده ويصفونه بأنه "مخبر للأمن الوطني"، وذلك عقب اعتقال قوات الشرطة للعديد من معلمي المدرسة ممن ينتمون للإخوان، بعد إبلاغ المعلم عن أماكن تواجدهم.

وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأنه فور علم التلاميذ بذلك هجموا على الفصل الذي تواجد فيه المعلم، واحتجزوه بداخله لمدة ساعة كاملة، ولم ينقذه من بينهم، إلا حضور مدير الإدارة الذي هرب به بسيارته من المدرسة، ثم أصدر قراراً بنقله منها حماية له.

اقرأ أيضاً: مدارس مصرية... مبانٍ متهالكة وجحور ثعابين

وحولت أجهزة الأمن المصرية الكثير من الموظفين إلى مرشدين للإبلاغ عن أية أنشطة لمعارضين، الأمر الذي استغل بشكل شخصي، وبات وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية، بتلفيق التهم لمخالفيهم بأنهم ينتمون لجماعة الإخوان، أو المشاركة بتظاهرات رافضة للانقلاب العسكري.

وشهدت إحدى المدن المصرية مؤخرا، إبلاغ والد عن ابنه، للسلطات الأمنية التي قامت باعتقاله، كما قامت سيدة بالإبلاغ عن زوجها بأنه يشارك بالتظاهرات، وأنه كلفها بنقل متفجرات، وسرعان ما تم كشف زيف بلاغها.

اقرأ أيضاً: مصر: مدارس مغلقة ووقفات احتجاجية لأولياء الأمور

المساهمون