مصر: تظاهرات غاضبة في الجيزة تنديداً بمقتل معارض

09 مارس 2015
المشاركون رفعوا صور القتلى وشعارات رابعة (العربي الجديد)
+ الخط -

خرج أهالي ناهيا في الجيزة المصرية، اليوم الإثنين، بمسيرة حاشدة جابت الشوارع، تنديداً بقتل قوات الأمن، أحد أبناء المدينة، ويدعى سيد شعراوي، أمام أطفاله وزوجته، فجر اليوم، بعد اقتحامها المنزل.

وردّد المشاركون في المسيرة الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر وجرائم سلطات الانقلاب العسكري، منها: "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح واحنا نحاكم السفاح، سيب الورد يفتّح سيبه حق إخواتنا مش هنسيبه حق سيد مش هنسيبه، وحياة ربك يا شهيد ثورة تاني من جديد".

وكانت قوات الأمن اقتحمت ناهيا، فجر اليوم، وداهمت منزل سيد شعراوي، وأطلقت الرصاص الحي عليه، وأردته قتيلاً.

ويبلغ شعراوي من العمر (43 عاماً)، ويعمل في ورشة للوحات المعدنية، وكما أنه أب لثلاثة أطفال.

إلى ذلك، واصل "رافضو الانقلاب"، في مدينة فاقوس بالمحافظة الشرقية، حراكهم الثوري، إذ نظموا سلسلة بشرية ووقفات على طريق فاقوس الإسماعيلية، ضمن فعاليات "مصر مش للبيع".

وندّد المشاركون بجرائم "الانقلاب"، وإعدام محمود رمضان، وعبّروا عن رفضهم للمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس/آذار الجاري.

كذلك؛ رفع المشاركون صور القتلى والمعتقلين وشارات رابعة العدوية وأعلام مصر، وسط ترديد الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر، والمطالبة بعودة الجيش لثكناته.

وعلى الصعيد الأمني، تواصلت حملات المداهمات الأمنية للعديد من القرى والمدن في محافظات الفيوم والجيزة والمنيا، ما أسفر عن اعتقالات لنحو 70 من رافضي الانقلاب العسكري، وفق تقديرات أولية، رصدها "العربي الجديد".

على خطٍ موازٍ، واصل لليوم الثالث على التوالي، معتقلو سجن "أبعادية دمنهور" بمحافظة البحيرة إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على استمرار انتهاكات قوات الأمن بحقهم، واستمرار عمليات التعذيب الممنهجة ضد رافضي الانقلاب.

وكانت "رابطة أهالي معتقلي الأبعادية"، أصدرت، السبت الماضي، بياناً، أكدت فيه استمرار عمليات التعذيب داخل السجن، بالإضافة إلى ضيق وقت الزيارة وتردي الأوضاع الصحية والمعيشية، وقيام إدارة السجن بمصادرة ملابس 100 معتقل وحرق بعض أغراضهم، والتعرض لهم بالسباب والألفاظ النابية.

واستنكرت الرابطة في بيانها، استمرار حرمان المعتقلين من تلقّي العلاج، لافتةً إلى أن "الشاب المعتقل هادي أبو الريش يعاني من حالة تسمم حادة، إثر تعرضه للتعذيب الوحشي عقب اعتقاله، ورفض إدارة السجن تقديم أي علاج باستثناء المسكنات التي لا تعالج المرض الأساسي".

اقرأ أيضاً: مصر: رسائل إعدام محمود رمضان لا تخيف المعارضة

دلالات
المساهمون