أثارت واقعة العثور على جثمان الناشط في حركة "شباب 6 أبريل"ــ جبهة أحمد ماهر، هشام رزق، في مشرحة زينهم بالقاهرة، جدلاً في أوساط النشطاء السياسيين الذين وصفوا ملابسات وفاته بـ"الغامضة"، ورجّح بعضهم أن تكون وفاته "بطريقة غير طبيعية".
وكانت أسرة رزق قد عثرت على جثمانه، أمس الأربعاء، في المشرحة التي أصدرت تقريراً يفيد بوفاته غرقاً في نهر النيل، وهو ما شكك به رفاقه في الحركة.
وقال عضو المكتب السياسي في "6 إبريل"، محمد كمال، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "رزق اختفى منذ أسبوع، وفشلت أسرته وأصدقاؤه في الحركة في التعرف إلى مكانه، إلا أن الأسرة عثرت على جثمانه أمس الأربعاء وتم دفنه، صباح اليوم الخميس في مسقط رأسه بالمنوفية".
وأشار إلى أن "ملابسات وفاة رزق الذي يدرس في الفرقة الأولى في كلية التربية الفنية، يكتنفها الغموض". وأضاف "وإذا كان ما تعرض له تصفية جسدية، فأتوقع تكرار سيناريو استهداف النشطاء بالطريقة نفسها الفترة المقبلة".
ونعى كمال، رزق، بالقول إنه "كان مؤمناً بالثورة يعبّر بفنّه عن أحلامه في دولة العدل والكرامة الإنسانية، وقد ظهر ذلك في رسومه فقد كان عنده أمل كبير في نجاح الثورة في تحقيق أهدافها".
أما عضو حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، التي انضم إليها رزق قبل وفاته، وسام عطا، فتوقع "قتل فنان الجرافيتي بشكل متعمد"، مشيراً إلى "أن واقعة وفاته فجرت جدلاً في أوساط النشطاء الشباب الذين رجحوا تورط أجهزة الأمن في قتله".
يأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه نشطاء على موقع فيسبوك، بأصابع الاتهام إلى أجهزة الأمن التي اتهموها بقتل عضو رابطة فناني الثورة. وقال أحدهم "لن أقول من قتله؟ لكن حادثة وفاته لم تكن الأولى".
وأضاف "في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تم العثور على جثتين، أحداهما لشاب يدعى أحمد نبيل، يقيم في السيدة زينب في القاهرة، والأخرى لشاب يدعى عمر عبد الصمد، طالب في كلية هندسة المطرية جامعة حلوان، وكان مقيماً في بني سويف".
وأوضح أنه "تم فقدهما يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد اعتداء قوات الأمن على التظاهرات التي شاركا فيها، وتلقت أسرتاهما في اليوم التاسع من الشهر نفسه اتصالاً من قسم شرطة إمبابة يفيد بالعثور على جثتيهما غارقتين في نهر النيل في منطقة روض الفرج".