مصر تسعى إلى اقتراض أربعة مليارات دولار خلال شهرين

11 أكتوبر 2015
رئيس الحكومة المصرية الجديد شريف إسماعيل (أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -


قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن بلاده، والتي تعاني من شح في الموارد الدولارية، تسعى إلى جمع أربعة مليارات دولار من الخارج قبل نهاية العام الجاري، وذلك من خلال اقتراض 1.5 مليار دولار من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية إلى جانب طرح أراضٍ للمصريين في الخارج بقيمة 2.5 مليار دولار.

وتأتي تصريحات إسماعيل بعدما أعلن البنك المركزي، الأربعاء الماضي، عن هبوط احتياطات البلاد من العملة الصعبة بنحو 1.761 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة مع الشهر السابق لتصل إلى 16.335 مليار دولار.

واستغل المضاربون في السوق السوداء ذلك ورفعوا سعر صرف الجنيه المصري إلى نحو 8.20 جنيهات أمام الدولار.

وتسعى مصر إلى احتواء السوق السوداء للعملة من خلال إجراءات مثل وضع حد أقصى للودائع الدولارية في البنوك.

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد قال رئيس الوزراء المصري الجديد، خلال رده على أسئلة لعدد من رجال الأعمال المصريين والفرنسيين خلال حفل عشاء أقيم مساء أمس السبت، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إن بلاده تعمل على عدة محاور لتوفير الدولار سواء من خلال قروض أو بيع أراضٍ أو غيرها.

وتسعى مصر إلى زيادة مواردها من العملة الصعبة لتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد بعد أكثر من أربع سنوات من ثورة يناير 2011، والتي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

ونقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، عن إسماعيل، أن: "موعد الحصول على قروض من البنك الدولي والبنك الأفريقي ستكون قبل نهاية 2015".

وفي شهر يوليو/تموز الماضي خفض البنك المركزي سعر صرف الجنيه المصري من مستوى 7.5301 جنيهات للدولار إلى 7.7301 جنيهات.

ويساهم السماح بانخفاض الجنيه بشكل محكوم في تعزيز الصادرات وجذب المزيد من الاستثمارات، لكنه يرفع أيضاً فاتورة مصر الكبيرة بالفعل من الواردات النفطية والغذائية الكبيرة.

وعلى الرغم من خفض المركزي المصري الجنيه، إلا أن الصادرات غير البترولية واصلت تراجعها في أغسطس/آب الماضي، للشهر الثامن على التوالي، وهبطت بنسبة 20%.

 
اقرأ أيضاً:
احتياطي مصر الأجنبي يتآكل ومخاوف على الجنيه
حكومة مصر في مأزق بسبب نزيف الاحتياطي الأجنبي

دلالات
المساهمون