مصر تستعد لإحياء "يوم الأرض": حرق أعلام الصهيونية ووكلائها

30 مارس 2014
اتهامات لسلطة الانقلاب بتشويه كل حركات المقاومة (Getty)
+ الخط -

جدد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر، دعوته للمصريين والعرب بأن يكون ختام الموجة الثورية، التي دعا لها في 19 مارس/آذار الحالي، التذكير بيوم الأرض الفلسطيني.

ودعا التحالف أنصاره إلى حرق الأعلام الصهيونية خلال الفعاليات المقررة غداً الأحد. كما دعا إلى حرق صور وزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، باعتباره المرشح "الوكيل للكيان الصهيوني في مصر" على حد وصفه.

واعتبر المتحدث الإعلامي باسم التحالف، مجدي قرقر، أن "ما يجري في مصر أثر سلباً على القضية الفلسطينية بسبب قيام سلطة الانقلاب في صراعها السياسي، بتشويه كل حركات المقاومة والتضييق عليها، سواء في مصر كجماعة الإخوان المسلمين، وفي المنطقة كحركة المقاومة الإسلامية "حماس"".

ودعا قرقر، الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لحزب الاستقلال، السلطة الحالية إلى أن تتجاوز خلافاتها الضيقة في إطار السياسة المصرية، والالتفات للخطر الذي يداهم الأمة العربية. وشدد على أن "مصر هي قلب الأمة ولها دور محوري في حماية الهوية العربية".

ورأى أن "هناك بعض الأطراف الداخلية في دول الربيع العربي، تقود حرباً بالوكالة نيابةً عن الحلف الصهيو-أميركي للقضاء على التيار الإسلامي، والتيار القومي العروبي، لأن إسرائيل تدرك جيداً مدى تمسك هؤلاء بالقضية الفلسطينية".

وأضاف قرقر: "لثورات العربية قامت تدعو للحرية، بمعناها الأوسع والأشمل، أي الحرية والتحرر من التبعية"، معتبراً أن "هذا الأمر كان السبب الرئيس، الذي قام من أجله الثوار ضد الرئيس المخلوع في مصر حسني مبارك".

وأكد قرقر أن "إسرائيل وأعوانها في المنطقة كانوا يملكون الثورة المضادة، التي نجحت في الثالث من يوليو/تموز الماضي في الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، لتأكدهم من دعم الإسلاميين إقامة الدولة الفلسطينية ومواجهة السياسات الصهيونية". وأضاف: "نحن نعتبر 3 يوليو كان مدعوماً من إسرائيل وأميركا لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني".

الصمت العربي عار

من جهته، اعتبر القيادي في حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أحمد الإسكندراني، أن المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية سبب رئيسي في تفاقم الأوضاع في فلسطين المحتلة. وأوضح أن "الصمت العربي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين عار لا يمحوه التاريخ".

ورأى الإسكندراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الأنظمة العربية الغادرة، انشغلت بترتيب أوضاعها الداخلية، ليظل القمع والاستبداد والفساد، وتمكين تلك الأنظمة (بعيداً) عن مناصرة القضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن "الأنظمة المستبدة تخشى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية، وتسعى لتقوية علاقاتها بها على حساب الشعوب العربية، مثلما تفعل مصر في ظل النظام الحالي عقب الإطاحة بالرئيس مرسي".

واستنكر مساهمة النظام الحالي في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني، عبر غلق معبر رفح الحدودي. وتساءل: "كيف لنظام وجيش يتعاونان مع الصهاينة إنصاف ومساعدة الشعب الفلسطيني".

نظام مجرم

أما القيادي في الجبهة السلفية، هشام كمال، فوصف النظام المصري الحالي بـ"النظام المجرم"، الذي "يحاول فرض أزمة على الشعب الفلسطيني، ولا سيما في غزة، لإسقاط حركة "حماس" وتضييق الخناق عليها، على حساب المرضى والأطفال والحالات الحرجة ومنعهم من دخول مصر".

ووفقاً لكمال، فإن النظام الحالي يعدّ "رأس حربة الكيان الصهيوني لزيادة المعاناة على الشعب الفلسطيني". ورأى أن "الأزمة الآن أكبر من مرسي وعودته للحكم مرة أخرى، ولكن نحن نواجه أنظمة عميلة للكيان الصهيوني، وهو أمر في غاية الخطورة والتعقيد، ولا بد من هدم تلك الأنظمة".

وأكد أن التحالف والتيار الإسلامي "لن يتوقفا عن النضال حتى هدم هذا النظام العميل، الذي يعد أكثر إجراماً من نظام مبارك"، على حد قوله.