كشفت بيانات رسمية عن أن الدين العام المصري قفز بنسبة 137 في المائة، منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في 2014، مشيرة إلى أنه من المرجح تصاعد الديون خلال العام المالي الجديد، الذي يبدأ في الأول من يوليو/تموز، من خلال زيادة الاقتراض المحلي بنسبة 45 بالمائة عن العام الجاري.
وأظهر البيان المالي لمشروع موازنة العام المالي الجديد 2019/ 2020، الذي اطلعت عليه "العربي الجديد" أن صافي الدين العام ارتفع، في 28 فبراير/شباط الماضي، إلى نحو 4.12 تريليونات جنيه (238.1 مليار دولار)، بنسبة 78.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بواقع 3.37 تريليونات جنيه ديونا محلية و750.95 مليار جنيه ديونا خارجية.
وكان صافي الدين العام قد بلغ، في 30 يونيو/حزيران 2013، نحو 1.45 تريليون جنيه، منها 1.26 تريليون ديونا محلية، و197.1 مليار جنيه ديوناً خارجية.
ومن المرجح أن تتصاعد الديون، بعد أن كشف البيان المالي عن أن الحكومة تتوقع زيادة الاقتراض المحلي بنسبة 45 بالمائة إلى 725.156 مليار جنيه (42.32 مليار دولار)، خلال العام المالي الجديد، بينما تتوقع تراجع الاقتراض الخارجي حوالي 36 بالمائة إلى 95.550 مليار جنيه من 149.550 مليارا مقدرة في العام المالي الجاري 2018/2019.
وتعتمد مصر على الاقتراض الخارجي وتدفقات الأموال الساخنة من الأجانب في أدوات الدين لتوفير الدولار بجانب مصادر الدخل الرئيسية، مثل إيرادات قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين في الخارج، في حين لم تشهد الصادرات نموا يضاهي خطوة تحرير سعر صرف العملة، والتي أفقدت الجنيه نحو نصف قيمته أواخر 2016.
وتتوقع مصر ارتفاع فوائد الدين نحو 23.8 بالمائة إلى 541.747 مليار جنيه في 2019/2020، من 437.448 مليار جنيه في العام المالي الحالي.
ورغم توجه الحكومة إلى زيادة الاقتراض المحلي، فإنها تعتزم زيادة الإيرادات الضريبية. ووفق البيان المالي، فإن الحكومة تستهدف زيادة إجمالي حصيلة الضرائب نحو 13 بالمائة إلى 856.6 مليار جنيه، من 759.6 مليارا متوقعة في 2018/ 2019، منها 364.6 مليار جنيه من ضريبة القيمة المضافة.
كما تستهدف زيادة الإيرادات من ضريبة السجائر والدخان بنحو 15 بالمائة، لتصل إلى 67.12 مليار جنيه، مقابل 58.57 مليار جنيه في العام المالي الجاري.