في منطقة باب الشعرية، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، يقع شارع أمير الجيوش، الذي يتحول إلى معرض مفتوح لبيع "الفوانيس" بمختلف أنواعها قبل أيام من رمضان من كل عام.
وتتنافس ورش صناعة الفوانيس في عرض منتجاتها المصنوعة محلياً والمستوردة في محاولة لجذب المشترين، لكن المشهد هذا العام يبدو مختلفا مع منع الحكومة المصرية استيراد الفوانيس من الخارج، لتسنج الفرصة كاملة لحصول الفانوس المصري المصنوع من معدني "الصاج" و"النحاس" على كامل فرصته في فرض نفسه على المشترين، غير أن الركود وحالة الغلاء أطفأت بريقه وحرمته من اقتناص فرصة الانفراد بالأسواق.
محمد عيسى، صاحب ورشة لصناعة الفوانيس من الصاج، في منطقة باب الشعرية، قال لـ "العربي الجديد"، إن الورش تستعد قبل موسم رمضان بأكثر من 3 شهور، لاختيار النموذج الأكثر مبيعاً والذي سيتم تصميم الفانوس عليه وتسميته باسمه.
وأضاف عيسى أن الفانوس المصري يعد الأعلى سعراً مقارنة بالصيني، لكن الإقبال على الصيني كان أكبر على مدار السنوات الماضية لانخفاض سعره، فضلا عن وجود مزايا تتعلق بالإضاءة والصوت لا تضاف للفانوس المصري.
وتابع أن الكثير من العاملين في صناعة وتجارة الفوانيس المصرية، توقعوا زيادة في المبيعات، بعد حظر الاستيراد من الصين لهذه السلعة، لكن حالة الغلاء التي تشهدها السلع الغذائية والأساسية للمصريين أدت إلى عدم استفادة الفانوس المصري من حظر نظيره الصيني.
وارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين وفق البيانات الحكومية خلال مايو/أيار الماضي إلى 13.5%، مقابل 11% خلال أبريل/نيسان، لتستحوذ سلة السلع الغذائية على النسبة الأكبر من التضخم.
وبحسب عاملين في تجارة ما يعرف بـ "السلع الرمضانية"، فإن الطبقات الفقيرة والمتوسطة الدخل هي الأكثر إقبالاً على الفوانيس المستوردة من الصين، بينما تعد الفوانيس المصرية أكثر استخداما من الطبقات الأعلى دخلاً، وكذلك من الأسر التي تشترك فيما بينها لشراء فانوس كبير الحجم لوضعه أمام المنازل أو في مدخل الشوارع.
وكان سعر الفانوس الصيني العام الماضي وفقا لحجمه ومزاياه يبدأ من 5 جنيهات (0.65 دولار) إلى نحو 100 جنيه (13.2 دولاراً)، وهو مصنوع من مادة الانتومنيا، مقارنة بالفانوس المصري الذي يبدأ سعره من 60 جنيها (7.9 دولارات) ويصل إلى أكثر 1000 جنيه (132 دولاراً) للفوانيس العملاقة، التي تقبل على شرائها الفنادق والخيام الرمضانية المخصصة لحفلات الإفطار والسحور.
اقرأ أيضا: أزمة وقود طاحنة في مصر وموجة زيادات تضرب الأسعار
ومما زاد من ركود الفوانيس مصرية الصنع، ارتفاع أسعارها هذا العام بنسبة 100% وهو ما أرجعه عاملون في صناعتها إلى ارتفاع مدخلات إنتاجها وحالة الغلاء العامة في الأسواق، فيما قال مستهلكون إن التجار استغلوا قرار حظر استيراد الفوانيس من الصين ورفعوا الأسعار، استغلالا للأمر وتفضيل الكثير من الأسر شراء الفوانيس لأطفالهم، باعتباره من التراث الشعبي.
وارتفع سعر الفانوس المحلي "الصاج" الصغير، الذي كان يتراوح سعره في العام الماضي بين 60 و100 جنيه (7.9 إلى 13.2 دولاراً) إلى 200 جنيه (26.4 دولاراً)، والمتوسط الحجم إلى 500 و700 جنيه (66 و92 دولاراً)، بينما تخطى الكبير 1000 جنيه (132 دولاراً).
وأصدر وزير التجارة والصناعة، منير فخري عبد النور، قراراً في أبريل/نيسان الماضي بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية، وذلك في سبيل التخفيف من الطلب على العملة الأميركية الدولار وتشجيع الصناعة المحلية.
وتستورد مصر نحو 700 ألف فانوس سنوياً وفقا للاتحاد المصري للغرف التجارية، فيما ذكرت أحدث إحصائيات قطاع التجارة الخارجية، استيراد مصر خلال العام الماضي، لعب أطفال بقيمة 55 مليون دولار.
وقال رئيس شعبة لعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، أحمد أبو جبل، لـ "العربي الجديد"، إن قرار وزير الصناعة تسبب في رفع أسعار الفوانيس المحلية، معتبراً أن توقيت منع استيراد فانوس رمضان غير جيد، خاصة أنه من المفترض أن يتم قبل بدء الموسم بنحو 6 أشهر أو عقب انتهاء شهر رمضان.
وقال رئيس شعبة لعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، إنه في المقابل لم تشهد أسعار الفوانيس المستوردة زيادة كبيرة، والتي تعد في أغلبها بضائع متبقية من العام الماضي، حيث كان الركود مسيطراً على السوق رغم رخص سعرها مقارنة بالمصنوع محلياً، وذلك لاهتمام المواطنين بتوفير احتياجاتهم من الطعام والشراب والملابس التي تشهد زيادة كبيرة، وبالتالي أصحبت الفوانيس ولعب الأطفال في بند الكماليات، بعد أن كانت سلعة مطلوبة في موسم رمضان.
اقرأ أيضا: زيادة الأسعار وتفاقم الأزمات المعيشية في العام الأول للسيسي
وتتنافس ورش صناعة الفوانيس في عرض منتجاتها المصنوعة محلياً والمستوردة في محاولة لجذب المشترين، لكن المشهد هذا العام يبدو مختلفا مع منع الحكومة المصرية استيراد الفوانيس من الخارج، لتسنج الفرصة كاملة لحصول الفانوس المصري المصنوع من معدني "الصاج" و"النحاس" على كامل فرصته في فرض نفسه على المشترين، غير أن الركود وحالة الغلاء أطفأت بريقه وحرمته من اقتناص فرصة الانفراد بالأسواق.
محمد عيسى، صاحب ورشة لصناعة الفوانيس من الصاج، في منطقة باب الشعرية، قال لـ "العربي الجديد"، إن الورش تستعد قبل موسم رمضان بأكثر من 3 شهور، لاختيار النموذج الأكثر مبيعاً والذي سيتم تصميم الفانوس عليه وتسميته باسمه.
وأضاف عيسى أن الفانوس المصري يعد الأعلى سعراً مقارنة بالصيني، لكن الإقبال على الصيني كان أكبر على مدار السنوات الماضية لانخفاض سعره، فضلا عن وجود مزايا تتعلق بالإضاءة والصوت لا تضاف للفانوس المصري.
وتابع أن الكثير من العاملين في صناعة وتجارة الفوانيس المصرية، توقعوا زيادة في المبيعات، بعد حظر الاستيراد من الصين لهذه السلعة، لكن حالة الغلاء التي تشهدها السلع الغذائية والأساسية للمصريين أدت إلى عدم استفادة الفانوس المصري من حظر نظيره الصيني.
وارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين وفق البيانات الحكومية خلال مايو/أيار الماضي إلى 13.5%، مقابل 11% خلال أبريل/نيسان، لتستحوذ سلة السلع الغذائية على النسبة الأكبر من التضخم.
وبحسب عاملين في تجارة ما يعرف بـ "السلع الرمضانية"، فإن الطبقات الفقيرة والمتوسطة الدخل هي الأكثر إقبالاً على الفوانيس المستوردة من الصين، بينما تعد الفوانيس المصرية أكثر استخداما من الطبقات الأعلى دخلاً، وكذلك من الأسر التي تشترك فيما بينها لشراء فانوس كبير الحجم لوضعه أمام المنازل أو في مدخل الشوارع.
وكان سعر الفانوس الصيني العام الماضي وفقا لحجمه ومزاياه يبدأ من 5 جنيهات (0.65 دولار) إلى نحو 100 جنيه (13.2 دولاراً)، وهو مصنوع من مادة الانتومنيا، مقارنة بالفانوس المصري الذي يبدأ سعره من 60 جنيها (7.9 دولارات) ويصل إلى أكثر 1000 جنيه (132 دولاراً) للفوانيس العملاقة، التي تقبل على شرائها الفنادق والخيام الرمضانية المخصصة لحفلات الإفطار والسحور.
اقرأ أيضا: أزمة وقود طاحنة في مصر وموجة زيادات تضرب الأسعار
ومما زاد من ركود الفوانيس مصرية الصنع، ارتفاع أسعارها هذا العام بنسبة 100% وهو ما أرجعه عاملون في صناعتها إلى ارتفاع مدخلات إنتاجها وحالة الغلاء العامة في الأسواق، فيما قال مستهلكون إن التجار استغلوا قرار حظر استيراد الفوانيس من الصين ورفعوا الأسعار، استغلالا للأمر وتفضيل الكثير من الأسر شراء الفوانيس لأطفالهم، باعتباره من التراث الشعبي.
وارتفع سعر الفانوس المحلي "الصاج" الصغير، الذي كان يتراوح سعره في العام الماضي بين 60 و100 جنيه (7.9 إلى 13.2 دولاراً) إلى 200 جنيه (26.4 دولاراً)، والمتوسط الحجم إلى 500 و700 جنيه (66 و92 دولاراً)، بينما تخطى الكبير 1000 جنيه (132 دولاراً).
وأصدر وزير التجارة والصناعة، منير فخري عبد النور، قراراً في أبريل/نيسان الماضي بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية، وذلك في سبيل التخفيف من الطلب على العملة الأميركية الدولار وتشجيع الصناعة المحلية.
وتستورد مصر نحو 700 ألف فانوس سنوياً وفقا للاتحاد المصري للغرف التجارية، فيما ذكرت أحدث إحصائيات قطاع التجارة الخارجية، استيراد مصر خلال العام الماضي، لعب أطفال بقيمة 55 مليون دولار.
وقال رئيس شعبة لعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، أحمد أبو جبل، لـ "العربي الجديد"، إن قرار وزير الصناعة تسبب في رفع أسعار الفوانيس المحلية، معتبراً أن توقيت منع استيراد فانوس رمضان غير جيد، خاصة أنه من المفترض أن يتم قبل بدء الموسم بنحو 6 أشهر أو عقب انتهاء شهر رمضان.
وقال رئيس شعبة لعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، إنه في المقابل لم تشهد أسعار الفوانيس المستوردة زيادة كبيرة، والتي تعد في أغلبها بضائع متبقية من العام الماضي، حيث كان الركود مسيطراً على السوق رغم رخص سعرها مقارنة بالمصنوع محلياً، وذلك لاهتمام المواطنين بتوفير احتياجاتهم من الطعام والشراب والملابس التي تشهد زيادة كبيرة، وبالتالي أصحبت الفوانيس ولعب الأطفال في بند الكماليات، بعد أن كانت سلعة مطلوبة في موسم رمضان.
اقرأ أيضا: زيادة الأسعار وتفاقم الأزمات المعيشية في العام الأول للسيسي