مصر: تحالفات "النور" الانتخابيّة تشمل أحزاباً بلا مرجعيّة إسلاميّة

02 يونيو 2014
مخيون: الكنيسة والأقباط يشهدون بصدق السلفيين والنور (ابراهيم رمضان/الأناضول/Getty)
+ الخط -

يستعدّ حزب النور السلفي المصري، خلال الفترة المقبلة، لإحداث تغيير في خريطة تحالفاته مع القوى السياسية، تحضيراً للانتخابات البرلمانية، بما في ذلك التحالف مع أحزاب ليست لها مرجعية إسلامية، بحسب ما كشف مصدر قيادي في الحزب لـ"العربي الجديد".

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد": "الحزب يتجه بشكل كبير للدخول في تحالفات انتخابية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، في ظل قانون الانتخابات الذي سيجعل نسبة الفردي أعلى من القائمة"، بعدما اقترحت لجنة تعديل القانون أن يكون النظام الفردي بنسبة 80 في المئة والقائمة 20 في المئة.

وأضاف المصدر أن "التحالفات ستكون مع أحزاب ليست لها مرجعية إسلامية، بيد أن الأمر لم يتم البت فيه حتى الآن داخل الحزب".

وبينما أشار المصدر إلى أن "القواعد تجد صعوبة في إقناعها بخوض الانتخابات مع تحالفات ليست إسلامية"، أكد أن "الحزب يدرس أيضاً عدم خوض الانتخابات على القوائم والاكتفاء بالمنافسة على النظام الفردي".

من جهته، قال الأمين العام لحزب النور، جلال مرة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الأخبار التي تم نشرها عن الدخول في مفاوضات مع أقباط لخوض الانتخابات على قوائم الحزب كاذبة ولا أساس لها من الصحة مطلقاً".

وشدد مرة على أن "الحزب لم يدخل في مفاوضات مع أحد"، مشيراً إلى أن "الأمر سابق لأوانه". وأضاف: "الحزب لم يتطرق في الأساس إلى خوض الأقباط الانتخابات على قوائمه، وهو مخالف للتوجه السلفي".

من جهته، رأى القيادي في الجبهة السلفية، هشام كمال، أن "حزب النور يُتوقع قيامه بأي شيء، فمواقفه منذ عزل الرئيس محمد مرسي، فاقت الحدود". واعتبر أن "الحزب تخلى عن كافة الثوابت الإسلامية، ولا سيما السلفية".

ولم يستبعد كمال دخول الحزب في تحالفات مع الأقباط خلال الفترة المقبلة، مستشهداً بمغازلة رئيس حزب النور، يونس مخيون، للكنيسة بقوله: "الكنيسة والأقباط يشهدون بصدق السلفيين والنور".

وأوضح أن "الحزب لن يحصد مقاعد في الانتخابات المقبلة، لعدم وجود قواعد له". كما أشار إلى أنه "في ظل السيطرة المطلقة لمجموعة من الأشخاص على الحزب، وفي مقدمتهم  نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، فإن الحزب إلى زوال".