كشفت مصادر مصرية، اليوم الثلاثاء، عن أن مصر تبحث استيراد غاز من روسيا وقبرص في إطار خطتها الرامية لمواجهة أزمة الطاقة، وقال خالد عبد البديع، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، التابعة للدولة إن بلاده ستوقع الأسبوع الجاري اتفاقية مع شركة غازبروم الروسية لاستيراد الغاز الطبيعي.
وأضاف أن بلاده بحثت أيضاً مع وفد شركة نوبل انرجي الأميركية استيراد الغاز القبرصي من حقل أفروديت، وتوقع أن يصل الغاز القبرصي لمصر بحلول 2017.
ونقلت "رويترز" عن عبد البديع قوله إن وفد غازبروم وصل القاهرة اليوم للتفاوض على توفير كميات من الغاز حتى عام 2020، وأكد أن توقيع الاتفاقية سيكون خلال هذا الأسبوع. وكانت مصر قد اتفقت مبدئياً مع غازبروم في أبريل/نيسان الماضي على توريد 7 شحنات من الغاز المسال في إطار مساعي الحكومة لتوفير مصادر الطاقة اللازمة للبلاد لتشغيل محطات انتاج الكهرباء.
وتعاني مصر من انقطاع متكرر للكهرباء في الصيف والشتاء بسبب أزمة كبيرة تواجهها الحكومة في توفير الغاز اللازم لمحطات الكهرباء.
وقال وزير البترول المصري شريف إسماعيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن بلاده اتفقت مبدئياً مع غازبروم على استيراد 35 شحنة غاز مسال بداية من 2015 وحتى 2020.
وكانت شركة هوج النرويجية أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها وقعت عقداً مدته 5 سنوات مع شركة إيجاس لتزويدها بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الوحدة في نهاية مارس/آذار القادم.
وفي ما يتعلق بمفاوضات قبرص قال رئيس ايجاس، إن شركة نوبل انرجي الأميركية تدرس حالياً وضع مركب به تسهيلات لإنتاج الغاز من حقل أفروديت وضخه في خط أنابيب بطول 400 كيلومتر حتى يصل لمصر. وقال عبد البديع إنه لا توجد مشاكل في المفاوضات مع قبرص باستثناء أمور فنية يُجرى العمل على حلها مع شركة نوبل الأميركية.