مصر: انتهاكات بالجملة والتهمة.. طالب جامعي

17 نوفمبر 2014
اعتقال الطلاب والطالبات يتواصل (GETTY)
+ الخط -
أصدر المرصد المصري للحقوق والحريات، تقريرا جديدا حول الانتهاكات التي تتعرض لها الحياة الطلابية والأكاديمية في مصر، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز من العام الماضي.

وأكد التقرير المرصد الذي حمل عنوان "التهمة.. طالب جامعي"، وقوع 210 حالات قتل خارج إطار القانون، و2253 حالة اعتقال تعسفي، و1370 حالة تعذيب بداخل أماكن الاحتجاز، و692 حالة فصل إداري من الجامعات و المعاهد المختلفة، و426 حالة اقتحام مسلح للشرطة والجيش داخل الحرم الجامعي، و215 حالة اعتقال تعسفي لأساتذة جامعات وأعضاء هيئة التدريس، وأحكام مجموعها أكثر من 3400 عام وكفالات تزيد على 15 مليون جنيه مصري.
التقرير الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للطلاب، أشار إلى أن الانتهاكات التي ارتكبت ضد الحياة الطلابية وفي القلب منها الجرائم التي ارتكبت بحق الطلبة والطالبات بداخل الحرم الجامعي أو أماكن الدراسة، واقعا أسود لم يحدث في التاريخ المعاصر مثيل له منذ الانتهاكات النازية بحق الطلاب.
ووصف التقرير الانتهاكات والجرائم التي "ترتكب من قبل قوات الجيش والشرطة والتدخل الإداري السافر"، بـ"غير المسبوقة"، لافتا إلى أن تعدي قوات الأمن المصرية، على حقوق الطلاب، يمثل تهديدا لاستقرار الحياة الجامعية والحق في التعليم وانقسام بعض شرائح المجتمع وتصاعد حدة المواجهة السياسية، مما سيؤدي إلى تدهور حالة الحقوق والحريات الطلابية والأكاديمية داخل الجامعات، بحسب التقرير.
وأوصى التقرير بإخلاء سبيل الطلاب والأساتذة المحتجزين احتياطيًا، حتى الفصل في قضاياهم حرصًا على مستقبلهم الأكاديمي، وضمان تعرض الطلاب المحتجزين لمعاملة آدمية داخل السجون، حيث يتعرض العديد منهم للتعذيب وعدم توفير الرعاية الصحية لهم، ووقف التدخل الأمني في الجامعة، والالتزام بحكم طرد الحرس الجامعي الصادر من المحكمة الإدارية العليا، حيث إنه حكم بات نهائيا غير قابل للطعن بأي وجه من أوجه التقاضي، وفتح التحقيق الجدي من قبل النيابة العامة في قضايا قتل الطلاب داخل الجامعات، ووقف فوري لحملة الاعتقالات التي يتعرض لها الطلاب من داخل وخارج الجامعات، وإعادة تأهيل الأمن الإداري للجامعات والاستغناء الفوري عن شركات الأمن الخاصة.
وفي السياق، نظمت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مؤتمرا صحافيا اليوم الإثنين، بمقر مركز هشام مبارك للقانون، بمناسبة يوم الطالب العالمي، لعرض تقريرها عن الأحداث داخل جامعات مصر منذ بداية العام الدراسي، وذلك بمشاركة كل من مجموعة من أساتذة الجامعات، وبمشاركة مجموعة من الاتحادات الطلابية، ومجموعة من أهالي الطلاب المحتجزين.
وخلال المؤتمر، عرض الطلاب المشاركون شهادات حية للانتهاكات التي تقع بمعدل يومي داخل أسوار الحرم الجامعي وخارجها، والتي كان آخرها تحويل 10 طلاب في جامعة حلوان، جنوبي القاهرة، للتحقيق، بتهمة التحريض على التظاهر، وذلك على خلفية أنشطة طلابية يحضرها الطلاب في ذكرى يوم الطالب العالمي.
ويتوقع الطلاب، أسبوعا ساخنا في الجامعات المصرية المختلفة، مع حلول الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، التي وقعت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.