مصر: العشرات يرفضون "الهجوم على حرية الصحافة"

05 ابريل 2016
(تويتر)
+ الخط -
تحت عنوان "أوقفوا الهجوم على حرية الصحافة"، وقّع عشرات الصحافيين والحقوقيين والسياسيين، على بيان مشترك رفضاً لقرار ضبط وإحضار مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصرية، خالد البلشي، بناءً على بلاغ مقدم من مساعد وزير الداخلية للشؤون القانونية، يتهمه فيه بقلب نظام الحكم.

وجاء في البيان المشترك: "أعربت المؤسسات والأحزاب والشخصيات الموقّعة على هذا البيان، عن شديد انزعاجها واستنكارها لتواصل الهجمة الحادة على حرية الصحافة وملاحقة الصحافيين، والتي طاولت بالأمس عضو مجلس نقابة الصحافيين ورئيس لجنة الحريات بالنقابة، الصحافي خالد البلشي، عبْر صدور قرار ضبط وإحضار له صادر من النيابة العامة في محافظة المنوفية، عقب بلاغ مقدم ضده من مساعد وزير الداخلية للشؤون القانونية، وهو ما يوضح الكيدية ونية الإيقاع بأحد أهم المدافعين عن حرية الصحافة وحرية التعبير في مصر، إذ إن البلشي يقيم ويعمل في محافظة القاهرة، وهو أمر لا يمكن أن يكون خافيا على مقدم البلاغ، الذي يشغل هذا المنصب الرفيع".

وأكد الموقعون أن استهداف خالد البلشي، يأتي كحلقة ضمن سلسلة متواصلة من استهداف الصحافيين المنتقدين والمعارضين، تمهّد لزيادة عدد الصحافيين السجناء في مصر والذين بلغوا أرقاما قياسية لم تشهدها مصر عبر تاريخها الحديث، فضلاً عن اتسامه بالعداء والكيدية، وكيل الاتهامات المرسلة من قبيل "سب وقذف وإهانة وزارة الداخلية، والدعوة لتكدير السلم العام والتظاهر وقلب نظام الحكم".

وبحسب الموقّعين، فإن هذا البلاغ "يأتي من أحد قيادات وزارة الداخلية، قبيل بدء محاكمة العديد من الصحافيين والصحافيات في بلاغات مشابهة من مسؤولين في وزارة العدل بزعم إهانة القضاء، ليوضح مدى ضيق مسؤولين تنفيذيين من النقد وحرية التعبير، وهو أمر يهدد بتراجع حاد في حرية التعبير في مصر، ويضيف بقعة جديدة سوادء ضمن البقع الأخرى الممثلة في الأحكام الجائرة والحبس الاحتياطي والاختفاء القسري المنتشر في مصر".

وأكدت الاحزاب والمنظمات والشخصيات الموقعة، أنه "لا تنازل عن حرية الصحافة وحرية التعبير، وأن ملاحقة المدافعين عن حرية الصحافة والمنتقدين لتراجع الحريات العامة مثل الصحافي خالد البلشي، لن تسفر سوى عن المزيد من الاختلال الذي تعاني منه صورة ومصداقية الحكومة المصرية داخليا وخارجيا".

كما طالب الموقعون بضرورة التمسك باحترام الدستور ونصوصه، ورفضهم لأي عقوبات سالبة للحرية في قضايا النشر، وأنه ينبغي على السلطات المصرية أن تحثّ مسؤوليها على احترام حرية الصحافة بدلاً من ملاحقة المنتقدين، وأنه عار على أي مسؤول أن يوظّف القانون وجهاز العدالة لصالحه حين يضيق بالنقد، فالتمسك بحرية التعبير أهم وأجدى لدى المجتمع من التمسك بموظف أو مسؤول لا يرغب ويضيق صدره بالنقد".



وأعلن عشرات الصحافيين والحقوقيين، أمس الاثنين تضامنهم مع البلشي، وحضورهم اليوم، بنقابة الصحافيين أثناء اجتماع مجلس النقابة، في الخامسة مساءً، للإعلان عن دعمهم وتضامنهم مع البلشي.

المساهمون