وانطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات وتظاهرات في مناطق عدّة في مدينة الإسكندرية، استجابة لدعوة التحالف "الوطني لدعم الشرعية"، للاحتجاج والتظاهر في أسبوع ثوري جديد تحت عنوان "مكملين والله مولانا".
وأفاد شهود عيان، أنّ "عناصر من الجيش والشرطة قاموا بمهاجمة مسيرات انطلقت في منطقة أبو سليمان، وقرية المهاجرين بشرق المدينة، وحاولت تفريق المشاركين بالقوة ومطاردتهم في الشوارع الجانبية واعتقال عدد منهم، الأمر الذي تسبب في إصابات متنوعة ما بين جروح اختناقات".
وأشار الشهود، الذين فضلوا عدم ذكر اسمهم، إلى أنّ "الأجهزة الأمنية بالمحافظة، كثفت من انتشارها بالشوارع والميادين العامة استعداداً لتظاهرات، اليوم، كما انتشرت في عدد من الأمكنة الثابتة والمتحركة بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية في الشوارع وبمحيط المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والبنوك وغالبية المصالح الحكومية".
وشارك في التظاهرات التي انطلقت في غرب وشرق المدينة، تحديداً في مناطق المنتزه والرمل وسيدي بشر والعوايد والورديان والبيطاش وبرج العرب وكرموز ومحرم بك؛ مختلف الأعمار من الرجال والنساء، إلى جانب العديد من الحركات الشبابية.
وردّد المشاركون الهتافات التي تطالب بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته والإفراج عن المعتقلين. وأكّد المحتجون الذين رفعوا الأعلام المصرية وشارات رابعة، إضافة إلى صور مرسي، مواصلة احتجاجاتهم حتى إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي.
كما ندّدوا بحكم العسكر وسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة الاقتصادية والأمنية والاعتداءات والانتهاكات، التي يتعرض لها المعتقلون من "رافضي الانقلاب"، في أماكن الاحتجاز وأحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم.
وكانت الإسكندرية قد شهدت مسيرات صباحية عدة في مناطق العوايد والرمل وبرج العرب؛ جابت شوارع والميادين المحيطة، وشارك فيها العديد من الحركات والروابط، مرددين هتافات مناهضة لحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية، وكذلك المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
