مصر: الأزهر يرد بـ"المحروسة" على بيان "الكنانة 2"

11 اغسطس 2015
الأزهر: حكام مصر لم ينقلبوا على نظام الحكم (الأناضول)
+ الخط -

هاجم بيان "المحروسة"، الذي أصدره الأزهر الشريف، مساء الثلاثاء، ما تضمنه بيان "الكنانة"، الذي أصدره مؤتمر علماء السُّنّة، الذي عقد في تركيا مؤخراً.

واعتبر الأزهر "بيان الكنانة" وما اشتمل عليه اجتراء على الدين، وافتراء على شريعة الإسلام، وتزييفاً للحقائق، مشدداً على أن حكام مصر لم ينقلبوا على نظام الحكم بل الشعب هو الذي ثار وخرج بجميع فئاته ليطالب بعزل حاكم فشل في إدارة مصر.

وعلى نهج مؤسسات الدولة المصرية في ظل نظام 3 يوليو/تموز، حمل البيان الضحايا مسؤولية قتل أنفسهم، زاعماً أن "حكام مصر الحاليين لم يقتلوا أحداً، وإنما القتلة هم الذين غرروا بالمتظاهرين والمعتصمين من أتباعهم وأفتوهم وحللوا لهم الخروج المسلح على الجيش والشرطة والشعب".

وقال "الأزهر" إن نظام الرئيس محمد مرسي ناصر أعداء الأُمة، وحكم مصر عاماً كاملاً لم يجاهر فيه بموقف عدائي واحد تجاه أعداء مصر والمتربصين بها، لافتاً إلى أن قادة مصر هم الذين قادوا المصالحات والمفاوضات من أجل وحدة فلسطين سنين عديدة، ولا تزال مصر حتى هذه اللحظة هي التي تعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني.

يأتي ذلك فيما يمارس نظام عبد الفتاح السيسي تضييقاً وحصار كبيراً على سكان قطاع غزة، فيما يصدر القضاء المصري عدة أحكام تتهم حركة "حماس" بالإرهابية.

ورغم مرور عامين على انقلاب 3 يوليو، حاول البيان توضيح موقف شيخ الأزهر، أحمد الطيب، مشيراً إلى أن "موقف شيخ الأزهر إنما جاء استجابة لإرادة شعبية هادرة من ملايين المصريين الذين ملأوا الميادين في القاهرة والمحافظات والقرى، وكلها تطالب برحيل هذا النظام وإزاحة كابوسه عن صدر المصريين".

وكان "بيان الكنانة 2"، قد اعتبر أن أحكام الإعدام الصادرة ضد مرسي وقيادات الإخوان "تأتي في سياق محاربة دين الله ومنع الشعوب المسلمة من اختيار حاكمها".

كما حمّل البيان مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، المسؤولية عن دماء الإخوان، التي وصفوها بالدماء المعصومة.

وهاجم الدعاة الموقعون على بيان "الكنانة 2" شيخَ الأزهر، أحمد الطيب، لوقوفه بجانب النظام المصري، معتبرين أن ذلك أسقط شرعيته كعالم دين ورئيس لأكبر مؤسسة إسلامية، محملين في نفس الوقت المسؤولية لشوقي علام، لموافقته على إعدام أعضاء الجماعة.

اقرأ أيضاً مصر: المؤبد لرئيس البرلمان و249 رافضاً للانقلاب

المساهمون