مصر: اكتشاف أثري جديد في "صالحجر"

ويرجح الخبراء في وزارة الآثار المصرية أن يكون المبنى المكتشف جزءاً من حمام، ومن المنتظر أن تستكمل أعمال الحفر، لكي يُكتشف باقي المبنى، للتأكد من طبيعته. ويبلغ طول المبنى المكتشف 16 متراً تقريباً، وعرضه 3.5 أمتار، وارتفاعه 1.80 متر.

وصرح سعيد العسال رئيس البعثة الأثرية، ومدير عام الآثار بالغربية، بأن العملات الذهبية المكتشفة نادرة، ولا يوجد منها في مصر سوى عدد قليل، مشيراً إلى أن أهم القطع النقدية المكتشفة تمثل تذكاراً للملك بطليموس الثالث (284-222 قبل الميلاد)، وقد صكَّها إحياءً لذكراه ابنه بطليموس الرابع فليباتور (244-205 قبل الميلاد).

ويبلغ قطر القطعة النقدية 2.6 سم، ووزنها حوالي 28 غرامًا. ويظهر على أحد جوانبها صورة نصفية لحاكم البطالمة بطليموس الثالث مرتدياً تاجاً مشعاً، مع شوكة ثلاثية على كتفه ويمثل رمز بوسيدون، بينما من الجهة الخلفية تصور قرن الخيرات المشع محاطاً بكتابة لاسم الملك. وقد تم إيداع القطعة لدى المتحف المصري بالتحرير للقيام بترميمها قبل عرضها في معارض المتحف.



ولـ "صالحجر" تاريخ عريق يعود لـ 4000 قبل الميلاد، حيث كانت عاصمة مصر خلال الأسرتين المصريتين الـ 26 والـ 27. وكان اسمها في عهد الفراعنة "صاو" وفي عهد الإغريق "سيس"، قبل أن يطلق عليها العرب "صالحجر"، وكان من أشهر ملوكها بسماتيك الأول (656 قبل الميلاد) الذي اكتشف تمثاله الكبير في منطقة المطرية مؤخراً. وهي غير "صان الحجر" الواقعة بمركز الحسينية محافظة الشرقية، وكان اسمها القديم "تانيس".

وتحتوي "صالحجر" على العديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية، ومنذ عام 1997 بدأت أعمال الحفر على يد بعثات ألمانية وإنكليزية وسويدية، قادت إلى العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة. وكانت المنطقة تضم العديد من المعابد القديمة، ومن أشهرها معبد "نيت". ووفقاً للعسال، فإن هذا المعبد هو آخر ما رأه شمبليون في عام 1882 أثناء زيارته لـ"صالحجر".