مصر: استمرار تسريب امتحانات النقل بالثانوي عبر مواقع التواصل

12 مايو 2020
طلاب في الصف قبل زمن كورونا (Getty)
+ الخط -

استمر في مصر تداول امتحانات نهاية العام للصفين الأول والثاني الثانويين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المحافظات، والتي يؤديها الطلاب هذا العام عن طريق الجهاز اللوحي "التابلت" 
والكتاب المفتوح في منازلهم؛ بسبب فيروس كورونا.

وتداولت صفحات بموقع "فيسبوك" أسئلة وإجابات امتحان مادة الفيزياء لطلاب الصف الثاني الثانوي للشعبة العلمية، عبْر معلم متخصص في مادة الفيزياء، وذلك بعد مرور ساعة من وقت الامتحان، في تحدٍّ لوزارة التربية والتعليم.

وقال عدد من الطلاب، إن أسئلة الفيزياء اعتاد البعض على صعوبتها، مؤكدين أن وجودهم في المنازل واستخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال ساعدا في حل الأسئلة بسرعة عبر الأساتذة المختصين.

وأكدت الطالبة فاطمة. م بالصف الثاني، شعبة علمي علوم، أنها بعد الدخول إلى منصة الامتحان استعانت بمدرسها الخصوصي مباشرة لمساعدتها في حل مادة الفيزياء، مشيرة إلى أن الامتحان صعب.

واستعان عدد من الطلاب بمختصين، سواء عبر الاتصال الهاتفي أو مواقع التواصل، ويقول  طالب بالمرحلة نفسها يدعى محمد. ش، إن هناك معلمين متخصصين في حل الأسئلة بمقابل مادي، وأن الجميع اعتاد على ذلك خلال تلك الأيام في ظل تعطل الدراسة والامتحانات بالمنازل، ومن دون مذاكرة في ظل الوباء المستشري.

وكانت امتحانات النقل لطلاب الثانوية العامة قد شهدت، منذ بدايتها في 30 إبريل/نيسان الماضي والمستمرة حتى 18 مايو/ أيار الجاري، تسريباً للامتحانات بجميع المواد، وتعقد الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح "الأوبن بوك" المطبق بنظام التقويم الجديد الذي يعتمد على قياس الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين.

ويؤدي ما يقرب من مليون طالب بالأول والثاني الثانويين الامتحان على مجموعتين، في المجموعة الأولى من الـ9 صباحاً حتى الـ12 ظهراً، والمجموعة الثانية التي تبدأ من الـ12 ظهراً حتى الـ3 عصراً، بعد تقسيم المحافظات إلى مجموعتين.


وفي سياق متصل، استلم طلاب الصف الثالث الثانوي "علمي – أدبي" بالمحافظات المصرية، خلال الساعات الماضية، أرقام الجلوس الخاصة بهم، وهو الأمر الذي أشعل غضب بعض الطلاب وأولياء الأمور، من الذين يرغبون في تأجيل الامتحانات أو طرح حلول أخرى بخلاف الامتحانات، "مثل البحث لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية"؛ خوفاً من انتقال الوباء بين الطلاب داخل فصول لجان الامتحانات التي تبدأ يوم 7 يونيو/ حزيران المقبل، في ظل حالة الازدحام الشديد، وعدم وعي الطلاب بإجراءات الوقاية.

وأدى قرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي إلى ثورة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين طلاب الثانوية العامة، إذ أطلق بعضهم وسمين بعنوان "تأجيل 3 ثانوي يا ريس" وكذلك "البرلمان أنقذوا طلاب 3 ث"، ناشدوا خلالهما التدخل لإصدار قرار بالتأجيل.


وكتب أحد الطلاب، مستعيناً بصور توثّق حالة الزحام أمام اللجان خلال الأعوام السابقة، "تخيلوا لو ده حصل السنادي كام أم وأب وطالب يصاب بكورونا، وكام مراقب وطالب هييجي في مواصلات كل امتحان رايح جاي، لازم تأجيل الامتحانات، لأن حياة المصري في خطر".

وأجبرت هذه المطالبات عدداً من أعضاء البرلمان على التدخل والاستجابة لهم، إذ تقدم بعضهم بطلبات إحاطة لتأجيل الامتحان، من بينهم جون طلعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، الذي طالب وزير التربية والتعليم باتخاذ قرار فوري بتأجيل امتحانات الثانوية العامة لمدة معينة، لحين استقرار الأوضاع ونجاح الدولة في محاصرة فيروس كورونا والقضاء عليه، خصوصاً أن الطلاب لم يتمكنوا من الانتهاء من كل المقررات التعليمية.

وفي هذا السياق، قالت ماجدة نصر، عضوة لجنة التعليم بمجلس النواب، إن البرلمان تلقى طلبات كثيرة من أولياء الأمور بشأن تأجيل امتحانات الثانوية العامة في ظل أزمة كورونا، مشيرة إلى أنه تم عقد اجتماع بالمجلس مع مسؤولي الوزارة لبحث هذه الطلبات.

المساهمون