كشفت منصة "نحن نسجل" الحقوقية في مصر، أنها علمت عبر مصادر خاصة أن مصلحة السجون قامت بنقل الضابط محمد النشار من موقعه في سجن العقرب جنوب القاهرة، واستبداله بضابط آخر، باعتباره "أحد الضباط المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ضد المعتقلين وأسرهم في مجمع سجون طرة".
وتردد اسم النشار كثيرًا في روايات الأهالي عن الانتهاكات الواقعة عليهم أثناء الزيارات في مجمع سجون طرة. وكانت آخر الشهادات، ما روته ووثّقته بالصور أسرة الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، من اعتداء مأجورين عليهم أمام بوابات السجن بمباركة النشار ورجاله.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، تهجمت مجموعة من النساء على أسرة علاء عبد الفتاح المكونة من والدته الأكاديمية ليلى سويف، وشقيقتيه منى وسناء، وقمن بسرقة جميع متعلقاتهن على مرأى ومسمع من ضباط تأمين السجن، والذين رفضوا احتماء ليلى سويف وبناتها بسور السجن. وفي نفس اليوم تقدم محامو الأسرة بشكاوى إلى النائب العام وإلى وزير الداخلية ضد المقدم محمد النشار، ولم يتم النظر في أي من هذه الشكاوى.
مصر: في إطار متابعة "نحن نسجل" لملف مرتكبي الانتهاكات، علمنا عبر مصادرنا أن مصلحة السجون قامت بنقل المقدم #محمد_النشار من موقعه في #سجن_العقرب واستبداله بضابط آخر.
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) September 6, 2020
ويعتبر النشار أحد الضباط المسئولين عن ارتكاب انتهاكات ضد المعتقلين وأسرهم في مجمع سجون طره.#نحن_نسجل pic.twitter.com/MJuTGiJFBH
وفي اليوم التالي، توجهت الأسرة إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ بشأن واقعة التعدي، ورفض النائب العام مقابلة المحامين أو الأسرة، وبعد ساعات اختُطفت سناء سيف من أمام مقر النائب العام، على يد عدد من الأشخاص في زي مدني.
وفي وقت متأخر من نفس اليوم؛ ظهرت سناء أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق معها في تهم التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وتكدير الأمن العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 25 يونيو/حزيران، تقدمت منى سيف بشكوى للنائب العام ضد الضابط محمد النشار وأمين الشرطة هشام باعتبارهما المشرفين على واقعة الاعتداء.
في 9 أغسطس/آب الماضي، أُحضرت سناء سيف إلى مقر أمن الدولة من دون إبلاغ محاميها لاستكمال التحقيقات، وتم إضافة تهمتين جديدتين، وهما: إهانة ضابط شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته، وسبّه عن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار، وما زالت محبوسة احتياطيًا منذ ما يقرب من شهرين.