قررت نيابة عابدين الجزئية بوسط القاهرة، مساء الأحد، إخلاء سبيل صاحب دار "ميريت" للنشر والتوزيع بكفالة 5000 جنيه، على ذمة التحقيق في البلاغ رقم 2079 لسنة 2020 عابدين، المقدم من قبل الشاعرة الشابة آلاء حسانين ضده والذي يتهمه بالتحرش وهتك العرض.
ودفع محامي محمد هاشم بـ "كيدية الاتهامات" المنسوبة له من قبل الشاكية، وقال هاشم أمام جهات التحقيق "الاتهامات المنسوبة لي غير صحيحة، والشاكية حضرت إلى دار ميريت أكثر من مرة لنشر مقالات وقصائد شعرية بعد التاريخ المذكور، ولا صحة للواقعة من الأساس". وأضاف "التواريخ المذكورة من قبل الشاكية لم أكن متواجداً فيها بالقاهرة"، وقدم شهادة وفاة شقيقته، عطيات هاشم، التي توجه إلى تشييع جنازتها في مدينة طنطا بالغربية، وأنه بعدها بيومين توجه بصحبة ابنته ميريت إلى المستشفى، حيث أنجبت طفلتها الأولى، وكان دائم التواجد معها نظراً لوجود مضاعفات بطفلتها الرضيعة.
وقدم محامي محمد هاشم مستندات تفيد تواريخ الولادة والوفاة المذكورين، كما قدم صورة من بعض المقالات والقصائد الشعرية للشاكية، تفيد قيامها بالنشر في المجلة الخاصة بالدار بعد التواريخ المذكورة التي اتهمته فيها بالتحرش.
وقال المحامي إنه "من غير المعقول أن تعود الشاكية إلى النشر في الدار بعد التحرش بها".
وقالت آلاء حسانين مقدمة البلاغ في منشور على صفحتها على فيسبوك "سنة 2019 رحت أول مرة لدار ميريت بدعوة من أحد الأصدقاء، كان وقت معرض الكتاب وعملوا احتفال في ميريت بمناسبة مرور 20 سنة عليها، وتم تقديمي لمعظم الناس هناك وتعرفت على أغلب الموجودين منهم محمد هاشم اللي كان بيتم الاحتفاء بيه بشكل غير معهود، رحب بيا وقالي مكانك وفي أي وقت، بعدها بيومين عديت على ميريت أجيب كتب، كان فيه في الدار شخص من العاملين فيها بالإضافة إلى هاشم، طبعًا رحب بيا وقالي لازم تشربي حاجة وقعدنا نتكلم، وكانت إحدى بناته نايمة في نفس الأوضة اللي قاعدين فيها، قالي تعالي ندخل الأوضة التانية عشان ما نزعجهاش».
وكان الأمن المصري ألقى القبض على محمد هاشم أمس السبت، وذلك تنفيذاً لقرار ضبط وإحضار صادر بشأنه من النيابة العامة، بدعوى اتهامه بالتحرش ببعض الفتيات أثناء وجودهن في الدار، حيث تقدمت إحداهن ببلاغ إلى قسم شرطة السيدة زينب.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أثارت مواقع التواصل الاجتماعي قصصا عن التحرش الجنسي، فجرتها واقعة التحرش الشهيرة لطالب الجامعة الأميركية، أحمد بسام زكي، وككرة ثلج، شجعت الناجيات بعضهن بعضاً في سرد المخفي من وقائع التحرش الجنسي اللفظي أو الجسدي.