تناقش لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، أزمة إضراب عدد من الطيارين الأسبوع الجاري، وهي الأزمة المستمرة منذ الأربعاء الماضي حتى الآن، رغم إعلان الشركة عن حلها، حيث ما زال عدد من الطيارين مستمراً في الإضراب، فيما تسبب توقف حركة الطيران بخسائر تفوق 10 ملايين جنيه، نتيجة تأخر إقلاع العديد من رحلات الطيران الدولية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، في الوقت الذي هدد فيه عدد من الطيارين بتقديم استقالاتهم للعمل لدى شركات أخرى.
فيما اتهم عضو اللجنة النائب عمر صدقي وزارة الطيران بالتسبب في تلك الخسائر الجسيمة، مؤكداً أن أزمة الطيارين كان من المفترض أن تحلها الوزارة في مهدها قبل تصاعدها.
وأشار النائب إلى أن الأزمة ما زالت مستمرة حتى اليوم، وأن ما تؤكده بعض الجهات بحلها تضليل للرأي العام، مطالباً بضرورة حل مشاكل عدد من الطيارين قبل تصاعدها في كافة المطارات والعمل على حل كافة المشاكل المادية الخاصة بهم وتحسين أوضاعهم، وهو ما تسعى اللجنة لعمله خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم استدعاء المهندس شريف فتحي وزير الطيران للوقوف على آخر المستجدات، فضلاً عن عمل جلسة استماع مع أصحاب المشكلات.
اقــرأ أيضاً
مصر.. خسائر وتأخر إقلاع في اليوم الرابع لإضراب الطيارين
وهدد عدد من النواب بتقديم استجوابات وطلب إحاطة لوزير الطيران، بسبب استمرار الأزمة ونزيف الخسائر اليومية، وأيضاً استمرار تكدس عدد من الأجانب وأصحاب أعمال وزوار ومسافرين في مطار القاهرة، الأمر الذي يعطي صورة سلبية عن أحوال المطارات خارج مصر، وهروب الكثير من شركة مصر للطيران والحجز في شركات أخرى.
ودخل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران صفوت مسلم، في لقاءات مع عدد من الطيارين المضربين وتم الاتفاق على زيادة رواتبهم بنسبة 22% بداية من يوليو/تموز المقبل، إلا أن الطيارين أصروا على 30% زيادة، الأمر الذى أدى إلى استمرار إضرابهم حتى إشعار آخر في إضرابهم الذي يتم بصورة قانونية، إذ يأخذون إجازات مرضية، أو يدعون وجود أعطال فنية في طائراتهم حتى لا يقلعوا بها طبقا لقوانين الطيران، لكي لا تتخذ الشركة أي إجراءات ضدهم، في الوقت الذى يطالب فيه عدد من المسؤولين بعدم الرضوخ لطلباتهم.
والإضراب يأتي في وقت تقيم فيه القاهرة جسراً جوياً لرحلات العمرة، التي ستصل ذروتها في شهر رمضان، إضافة إلى عودة العديد من العاملين المصريين في الخارج، خاصة من الدول العربية والخليجية إلى القاهرة لقضاء إجازاتهم، في الوقت الذي تعاني فيه الشركة من تداعيات انخفاض حركة السفر والسياحة إلى مصر منذ يناير 2011 والتي تدهورت بعد انتعاش نسبي منذ سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي واقعة غريبة رفض قائد رحلة مصر للطيران المتجهة من مطار القاهرة إلى الغردقة الإقلاع بطائرته بدعوى سقوط فنجان قهوة عليه مما تسبب في تأخر الطائرة ثلاث ساعات والتي كانت تقل 109 ركاب، وإلغاء 4 ركاب سفرهم تشاؤما مما حدث.
اقــرأ أيضاً
تصاعد أزمة طياري "مصر للطيران"