وتلفت المصادر أنفسها، إلى أنّ عز يسعى للسيطرة على أكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية التي تُقدّر بنحو 54 ألف مقعد على مستوى محافظات الجمهورية، موضحة أنّه يطمح إلى أن تكون هذه المقاعد نواة يعود بها إلى الحياة السياسية خلال خمس سنوات هي عمر البرلمان المصري الحالي. وتشير المصادر السياسية، إلى أنّ عزّ يدرس تأسيس حزب سياسي جديد على أن يكون ذلك خلال عامَين أو ثلاثة.
وتمكّن نحو 120 عضواً من نواب الحزب "الوطني" السابقين من الفوز بمقاعد في البرلمان الجديد، بعد خوضهم المنافسة ممثلين عن أحزاب أخرى، مثل "الوفد"، و"المصريين الأحرار"، و"الشعب الجمهوري"، و"المؤتمر"، و"الحركة الوطنية". كما خاض بعضهم السباق البرلماني كمستقل. ويعدّ وكيل المجلس الحالي، سليمان وهدان أحد أبرز الوجوه المنتمية لـ"الوطني" المنحلّ.
وتشير المصادر المصرية، إلى أنّ عز، "من واقع سيطرته على مفاصل الحزب الوطني المنحل إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، تمكّن من التقرّب من رموز القبائل والعائلات المصرية في الوجهَين البحري والقبلي. وهو ما يعتمد عليه للعودة إلى عالم السياسة مرة أخرى".
وتؤكد مصادر مقرّبة من عز، تمسكه بالقيام بدور سياسي بعدما يتمكن من إغلاق القضايا الجنائية المتهم بها، وتنظر بها المحاكم المصرية في الوقت الراهن. وتوضح المصادر المقرّبة، أنّ "ما زاد من طموح عز في العودة من جديد وبقوة، هو تقبّل المصريين للوجوه المنتمية لحزبه المنحلّ بمن فيهم، مَن كان متهماً بقضايا فساد مالي وسياسي". وتتابع هذه المصادر، أنّ "عاملاً آخر شجّع عزّ على الظهور بشكل صريح خلال الفترة المقبلة، يكمن في حالة العداء التي يصدرها الإعلام المصري المحسوب على النظام لثورة 25 يناير التي أطاحت بالحزب الوطني من الحكم".
اقرأ أيضاً: الحزب الوطني الجديد يسيطر على المناصب القيادية بالبرلمان المصري