مصر: "الصحافيين" تدين الاعتقال العشوائي وزوار الفجر

24 ابريل 2016
(Getty)
+ الخط -
أصدرت نقابة الصحافيين المصرية بيانا أدانت فيه "عمليات القبض العشوائي التي طاولت زملاء صحافيين، وعودة ظاهرة زوار الفجر ومداهمة منازل زملاء صحافيين فجرا دون سند من قانون وترويع ذويهم".


وأكدت النقابة أن ما جرى مع الزملاء خلال الفترة الأخيرة يستوجب وقفة جادة وحاسمة لوقف الانتهاكات بحق المصريين عموما، وفي القلب منهم الصحافيون، فعودة الدولة الأمنية وإطلاق يد الأجهزة في التعامل مع أصحاب الرأي المختلف سيدفع ثمنه الوطن بكامله.

وطالبت النقابة أجهزة الأمن بالتحقيق الجاد والفوري، في واقعتي القبض العشوائي، على زملاء صحافيين من على أحد المقاهي ومداهمة منزلي الزميلين عمرو بدر، ومحمود السقا، فجرا، كما طالبت بالكشف العاجل عن الأسباب الحقيقية لما تم مع الزملاء، "فلن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال أن يتم ترويع الصحافيين، وذويهم بسبب ممارستهم لمهنتهم" بحسب البيان.

وشددت النقابة على أن تقدم هذا الوطن لن يكون بعودة سياسات القمع والترهيب، ولكن بإطلاق الحريات العامة، وفتح المجال أمام أصحاب الآراء المخالفة للتعبير عنها بكل حرية، وليس بمصادرة هذه الآراء أو ترهيب أصحابها.

"إن سياسات الخوف لن تصنع أمنا، وعودة القمع لن تبني وطنًا، ولا مستقبل لنظام لا يستمع لمعارضيه ويحقق في التجاوزات التي يتم ارتكابها" بحسب البيان الذي أضاف "إن نقابة الصحافيين إذ تؤكد على تمسكها بأن تبقى دوما قلعة للحريات وملاذا آمنا لكل صاحب حق للمطالبة به وللمواطنين للتعبير عن شكواهم وهمومهم ونقلها للمسؤولين، فإنها من منطلق هذا الدور لا يمكن أن تقبل بأي حال أن يدفع أعضاؤها ثمن ممارستهم لدورهم في التعبير عن هموم الوطن والمواطنين في إطار من الحرية المسؤولة، وتهيب بالزملاء الصحافيين التزام الحيطة
والحذر أثناء تغطيتهم للأحداث في أماكن التجمعات العامة والشوارع".



وجددت النقابة مطالبها المتكررة بالإفراج عن الصحافيين المحبوسين في قضايا الرأي والنشر ووقف الانتهاكات بحق أعضائها، وآخرها ما جرى خلال تغطيتهم لوقائع محاكمة متظاهري جمعة الأرض، وإطلاق يد البلطجية في الاعتداء عليهم تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية.

وشددت النقابة على أن الحرية ليست مطلبا شعبيا فقط، مهمتها الدفاع عنه، ولكنها بالنسبة لنقابة الصحافيين قضية مهنية، فلا صحافة بدون حرية ولا مستقبل لمن يهدرها.

المساهمون