مصريون يستغيثون من نقص الدواء عبر "فيسبوك" و"تويتر"

انتقلت قوة الأزمة من الشارع المصري إلى فضاء التواصل الاجتماعي، بعد سلسلة من الردود الحكومية المطمئنة.


ودشّن نشطاء اليوم الأحد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم (هاشتاغ) "#فين _البيورنثول"، للمطالبة بتوفير هذا الدواء الذي يحتاجه الأطفال المصابون بالسرطان، الذين يخضعون للعلاج الكيماوي.


وقال إسلام السيد: "فيه دواء بياخدوه الأطفال مع الكيماوي وعدم وجوده يتسبب في موت الأطفال..#أطفال السرطان بتموت ..#فين البيورنثول". وقالت شامية الهوى "العسكر بيتاجروا بآلام الأطفال".


وقال سامي هباش:"لكل اللي بيسأل على الهاشتاج بتاع البيورنثول ده دواء بياخده الأطفال مع الكيماوي، وعدم وجوده بيتسبب بموت الأطفال، وبالفعل حصل حالات وفاة، وحاليا مفيش ولا علبة منه في مصر كلها"، مضيفا "إحنا فكرنا إننا نعمل هاشتاج يعمل أعلى تريند جايز يسمّع. يعني مش طالبين فلوس ولا مشاوير مجرده كلمة هتتكتب على صفحتك".


ونشرت هدير أيمن صورة علبة الدواء على صفحتها، وعلقت قائلة "أطفال السرطان بتموت". وغرّد عمر المختار، "‏علاج السرطان كله مش موجود اتكلموا".


وعلقت صفحة "مصر دولة مدنية": "اﻷطفال بتموت واللي مش مصدق يروح مستشفى أبو الريش ومستشفى الميري في إسكندرية ويسأل. مالتي فارما بتستورد اندوكسان للبيع بسعر 75 جنيها بس بيروح للسوق السودة بسعر 500 جنيه؟ جلاكسوا بتستورد البيورنثول بـ 47جنيه بس بيروح السوق السودة بسعر 250 جنيها".


في حين قال طارق منسي "‏مرضى السرطان ينتفضون بالاستغاثة #فين_البيورنثول نقص الدواء يهدد حياة الأطفال ولاعلبة ف مصر".


وقبل يومين، دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاغ يحمل اسم #صيدلية_تويتر، لعرض الأدوية المتوفرة عند مستخدمي "تويتر" في مصر لمن يحتاجها دون مقابل مادي، لمساعدة المرضى.


وأسهم بعضهم في عرض أدوية هامة غير متاحة في الوقت الحالي في الأسواق بشكل كافٍ، وأرجع كثيرون أسباب نقص الدواء إلى ارتفاع أسعار الدولار.


وتتزايد معاناة مرضى السكر من نقص دواء الأنسولين في الصيدليات أخيرا، رغم تصريحات حكومية تنفي الأزمة.


ويعاني نحو 12 مليون مريض مصري من داء السكري، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، التي تبدأ فعاليات إحياء اليوم العالمي لمرضى السكري غدًا الاثنين، تحت شعار "أعيننا مفتوحة على داء السكري".


يشار إلى أن مصر تحتل المركز التاسع على مستوى العالم بنحو 12 مليون مريض مصاب بالسكري، منهم 16 في المائة فوق سن العشرين، إلى جانب 8 في المائة في مرحلة ما قبل الإصابة بالمرض.