نظم العشرات من المصريين، المقيمين في جنوب أفريقيا، مظاهرة الخميس، رفضاً لمشاركة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القمة الأفريقية، قبل أن يعلن عن إلغاء مشاركته.
وهتف المتظاهرون تنديداً بالقمع وأحكام الإعدام والانقلاب على الشرعية الممثلة في انتخاب الرئيس المعزول، محمد مرسي، كأول رئيس مدني، منتخب في انتخابات ديمقراطية.
وشاهد المتظاهرون عناصر تابعة للسلطات المصرية، تقوم برصدهم وتصويرهم، لإبلاغ أسمائهم للسفارة المصرية في بريتوريا، ونقل المعلومات عنهم للأمن في مصر، قبل أن تتدخل الشرطة الجنوب أفريقية، لإبعادهم عن أيادي المشاركين في المظاهرة، الذين أصروا على طردهم، والسخرية منهم، ومن السيسي.
وقد ألغى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مشاركته في قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، التي تعقد يومي 14 و15 يونيو/حزيران الجاري، تحت شعار "تمكين المرأة الأفريقية"، في جنوب أفريقيا. وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي مطلع عن عدم مشاركة السيسي؛ وأن رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، هو من سيترأس وفد بلاده.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه؛ أن مصر أخطرت رسمياً الدولة المضيفة بعدم مشاركة السيسي في القمة.
واعتبر متتبعون أن عبد الفتاح السيسي، بقراره عدم الذهاب إلى جنوب أفريقيا، يعيد مصر إلى العزلة الأفريقية بعد أشهر على قرار الاتحاد الأفريقي إعادة العضوية إلى مصر، إثر تجميدها على خلفية انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.
وعلى ما يبدو، قرر السيسي عدم تلبية دعوة الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، لحضور القمة، على خلفية عدم مشاركة زوما نفسه في قمة التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، التي عقدت في شرم الشيخ الأربعاء، ليرسي السيسي بذلك منطق النكايات كمبدأ في السياسة الخارجية لمصر.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ "العربي الجديد" أن السيسي سبق له أن وجّه لزوما دعوة رسمية لحضور قمة التجمعات، وذلك في أبريل/نيسان الماضي خلال زيارة الرئيس الجنوب أفريقي إلى القاهرة، كما دعاه أيضاً لحضور حفل افتتاح مشروع توسيع قناة السويس في أغسطس/آب المقبل، إلا أن زوما لم يحضر قمة التجمعات، وأرسل مندوباً عنه من دون اعتذار رسمي.
اقرأ أيضاً: عصيان 6 أبريل يُقلق السيسي