مصريون يتبرعون لتعقيم المساجد قبل فتحها غداً بسبب غياب الأوقاف

26 يونيو 2020
الاستعداد لإعادة فتح المساجد (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
شهدت المساجد الحكومية أو الزوايا في عدد من المحافظات المصرية، اليوم الجمعة، حملات تعقيم وتطهير على نفقة المواطنين الخاصة، في كل منطقة أو حيّ يوجد فيه مسجد، استعداداً لفتحها وإقامة الصلوات الخمس فيها، ابتداءً من يوم غد السبت، وسط تجاهل من قبل وزارة الأوقاف. وكانت الوزارة قد أكّدت أنها إبلغت كافة المديريات بضرورة تطهير المساجد التابعة لها قبل إعادة فتحها، ليعود إلى الأذهان سيناريو أزمة وزارة التربية والتعليم، حول الموضوع نفسه، التي لم تطهّر لجان امتحانات الثانوية العامة، رغم الإعلان عن إنفاق مليارات الجنيهات على المدارس.

وقام بعض أهالي القرى بحملات عبر مكبّرات الصوت والطرق على الأبواب للتبرّع بالمال لشراء مواد التطهير بمختلف أنواعها وأدوات الرش المساعدة، من أجل تطهير المساجد ومنع انتشار فيروس كورونا فيها، وحماية المصلّين من العدوى بسبب التجمّع أثناء الصلاة. كما استخدمت بعض المدن مكبّرات صوت المساجد لطلب التبرعات للغاية ذاتها، ووقف بعض المتطوعين في الشوارع العامة والطرق الرئيسية والأسواق طالبين التبرّع لتطهير المساجد ودورات المياه وأماكن الوضوء، رغم رفض وزارة الأوقاف فتحها، ضمن التعليمات التي تم إرسالها من قبل الوزارة إلى مديريات الأوقاف لتعميمها على المساجد.


وكانت الإدارة العامة للمشتريات والمخازن في ديوان عام وزارة الأوقاف، قد قالت إنها وزعت مستلزمات التطهير والتعقيم على مديريات الأوقاف في المحافظات، لبدء حملة التطهير والتعقيم والنظافة الشاملة، اعتباراً من أمس الخميس، على أن يتم الانتهاء من تطهير كافة المساجد التابعة للوزارة مساء اليوم، الجمعة، قبل فتحها غداً، مع التأكيد على مواصلة هذه الحملة بشكل دائم.  

ونفى مسؤول في الوزارة تطبيق تلك التعليمات، مؤكداً أنّ الوزارة قامت بتطهير مسجد أو اثنين من المساجد الكبرى في كلّ محافظة فقط. وشدّد على أنّ عمليات التطهير التي حدثت في المساجد الحكومية التابعة للوزارة، في القرى والمدن، تمّت بجهود ذاتية على نفقة المواطنين.

المساهمون