انتشل عناصر خفر السواحل الإيطالي، اليوم الخميس، جثث عشر نساء وأنقذوا 107 مهاجرين كانوا على متن زورق مطاطي خلال غرقه قبالة سواحل ليبيا.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل، كوسيمو نيكاسترو، إنه عثر على جثث النساء في قارب مطاطي يصارع الأمواج في عرض البحر المتوسط.
وأضاف أنّ طلب مساعدة أطلق من هاتف أحد المهاجرين على بعد نحو 37 كلم عن السواحل الليبية.
وقد أرسلت سفينة خفر السواحل الكبيرة "ديسيوتي" التي كانت تجوب المنطقة إلى المكان، وعثرت على المركب الذي كانت حمولته مفرطة ويغرق في البحر.
وقال نيكاسترو "لو كنا تأخرنا عدة دقائق لوقعت مأساة أكبر".
وأوضح أن النساء توفين إما نتيجة الاختناق بفعل أوزان أشخاص آخرين جثموا على أنفاسهم، أو غرقاً بسبب وجودهم في الجزء السفلي من القارب المطاطي.
وتمكن خفر السواحل من إنقاذ طفلين و34 امرأة و71 رجلاً، لكنهم عثروا بعد ذلك على جثث عشر نساء في المركب.
وغالبا ما يقوم المهربون بنقل عدد يصل إلى 140 شخصاً على مركب واحد متهالك.
وفي عملية منفصلة، أنقذت سفينة خفر السواحل نفسها "ديسيوتو" 116 مهاجراً على أكثر من زورق مطاطي.
ومنذ ثمانية أيام، يشجع هدوء البحر قبالة سواحل ليبيا إبحار الزوارق الهشة. وقد أحصى خفر السواحل الإيطالي إنقاذ أكثر من 13 ألفاً و700 شخص.
وهذه السنة وصل أكثر من 64 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء إلى إيطاليا، حسب حصيلة أعدتها المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ولا تأخذ هذه الحصيلة في الاعتبار جزءاً كبيراً من المهاجرين الذين يتم إنقاذهم.
وتتزامن الوفيات مع قرب وصول حطام سفينة غرقت، العام الماضي، وعلى متنها 800 شخص إلى ميناء في صقلية. وتم انتشال الحطام أمس الأربعاء.
وجرى انتشال ما يقرب من 120 جثة من قاع البحر، لكن يعتقد بوجود مئات الجثث التي ظلت عالقة في قبو تلك السفينة. وقال ناجون إن القبو الذي كان مغلقاً على من فيه كان يضم كثيراً من النساء والأطفال.