لقي 10 مصريين على الأقل مصرعهم، في حادث غرق عبارة نيلية بالقرب من قرية دمشلي، التابعة لمركز "كوم حمادة" بمحافظة البحيرة، اليوم الخميس، فيما تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 3 جثامين حتى الآن، وجار البحث عن باقي الضحايا، إذ كانت العبارة تقل سيارتين بركابهما، ونحو 11 شخصاً آخرين.
ودفعت السلطات المختصة بعدد من الغواصين للبحث عن الضحايا الغارقين، وانتشال جثامين المفقودين منهم، في وقت فتحت فيه النيابة العامة تحقيقاً في مدى صلاحية العبارة للعمل، وقدرتها على استيعاب هذا العدد الكبير من الركاب، والبضائع، وموقفها القانوني، وسلامة تصاريحها.
وتأخرت قوات الإنقاذ النهري في الوصول إلى موقع الحادث، ما اضطر الأهالي إلى محاولة إنقاذ الضحايا بأنفسهم، لا سيما أن العبارة غرقت بشكل مفاجئ في ترعة الرياح البحيري، على الحدود الفاصلة بين محافظتي البحيرة والمنوفية.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها في موقع الحادث، خصوصاً مع تجمع المئات من ذوي الضحايا، وتعالي صراخ السيدات اللاتي افترشن الأرض بضفتي الرياح البحيري، انتظاراً لظهور جثامين باقي الضحايا.
وعثرت قوات الإنقاذ على جثمان أحد الغارقين، والذي سار في المياه لمسافة تبلغ 4 كيلومترات، حيث عُثر عليه بقرية "أبو الخاوي"، وهي إحدى القرى المجاورة للقرية التي شهدت الحادث.
وحسب شهود عيان، فإن الجثمان المنتشل من المياه يخص أحد أهالي قرية دمشلي، ويعمل طباخاً. ونُقل إلى الوحدة الصحية بالقرية، في انتظار استخراج التصريح الأمني والطبي لدفنه.
وغرق 7 أشخاص في الحادث، كانوا قد استقلوا المعدية لدى عودتهم من أحد الأفراح، وهم طباخ الفرح، وطاقمه، نظراً لتواجد أدوات طبخ على متن سيارة غارقة.
واستطاعت قوات الإنقاذ النهري استخراج أول سيارة كانت على متن العبارة، وجار استخراج السيارة الأخرى بواسطة "أوناش" معدة لذلك، وسط تجمع كبير لأهالي القرية على شاطئ الرياح البحيري.