مصر..حكم بتعويض ورثة عامل بعد 23 عاما من وفاته

16 ابريل 2016
توفي العامل أثناء قيامه بأعمال صيانة لأبراج الكهرباء(Getty)
+ الخط -




قضت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية شمال مصر بإلزام رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء ورئيس قطاع خطوط كهرباء غرب الدلتا متضامنين، بتعويض ورثة عامل تسبب إهمال الشركة في وفاته صعقا بالكهرباء منذ 23 عاما.

كان ورثة العامل وهم أطفال ومعهم جدتهم لجأوا منذ 23 عاما إلى محكمة دمنهور الابتدائية، طالبين تعويضهم مائة ألف جنيه عن إهمال الشركة مع "والدهم" الذي كلف في نوفمبر 1993 بأعمال صيانة للأبراج الكهربائية بمحافظة البحيرة، وأثناء قيامه بعمله قام مهندس خطوط شبكة الكهرباء بزاوية غزال بتوصيل التيار الكهربائي، ما تسبب في وفاته.

 وتم تحرير المحضر رقم 8668 لسنة 1993 وبعد تداول أكثر من 23 عاما كبر فيها الأطفال وأصبحوا شبابا وفتيات قضت المحكمة المدنية بعدم اختصاصها، وأحالت القضية إلى القضاء الإداري في الإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة الذي أعاد لهم الحق بعد طول عناء السنين.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن التعويض الموروث هو حق لمن وقع عليه الفعل الضار من الغير، باعتبار أن هذا الفعل لا بد وأن يسبق الموت ولو بلحظة.

كما أكدت أيضا على أن الشركة أساءت اختيار المهندس الذي تسبب في وفاة العامل البسيط وقصرت فى مراقبته ومسؤوليتها، ورفضت دعوى الضمان الفرعية بالرجوع بمبلغ التعويض على المهندس، بعد أن حكم عليه بالسجن وتأسيسا على مسؤولية الشركة وإهمالها وتقصيرها في اختيارها ومتابعة مهندسيها؛ وهي تضمن أخطاء تابعيها خاصة أنه لم يكن قاصدا صعقه.

وأشارت إلى أن وفاة مورث المدعين قد ترتبت عليها أضرار عديدة دامت 23 عاما أثناء تداول نظر القضية بمحكمة دمنهور الابتدائية .
ووفقا للمحكمة فإن من هذه الأضرار حرمان والدة المتوفى وأشقائه من العائل الوحيد لهم في هذه الفترة، حيث إن مورثهم كان ينفق عليهم من مرتبه، فضلاً عن تكبدهم العديد من النفقات في سبيل سلوك طريق الدعوى القضائية لاقتضاء حقهم.
كما أن وفاة العامل -وفقا للحكم- أصابت ورثته بالعديد من الأضرار المعنوية والأدبية جراء وفاة مورثهم؛ وهو فى ريعان شبابه منذ 23 عاما؛ وهو ما يسبب حالة من الحزن والضيق والألم النفسى للمدعين، كما ترتب على ذلك أيضاً ضرر موروث يجب تعويضهم عنه.