السلطات الأوروبية توصي شركات الطيران بتجنب المجالين الجويين اللبناني والإسرائيلي

28 سبتمبر 2024
القرار جاء بعد تكثيف الضربات الجوية وتدهور الوضع الأمني/تل أبيب 2-9-2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوصت السلطات الأوروبية شركات الطيران بتجنب المجالين الجويين اللبناني والإسرائيلي حتى 31 أكتوبر بسبب تدهور الوضع الأمني، وأكدت الوكالة الأوروبية للأمن الجوي مراقبة الوضع لتقييم المخاطر.
- أعلنت وزارة النقل العراقية تعليق جميع رحلاتها من وإلى بيروت، وحجزت الحكومة الكندية مقاعد لمساعدة مواطنيها على مغادرة لبنان، بينما علقت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى تل أبيب وطهران وبيروت.
- يشن الجيش الإسرائيلي أعنف هجوم على لبنان منذ 23 سبتمبر، مما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى و86,600 نازح موزعين على 644 مركز إيواء.

أعلنت السلطات الأوروبية السبت، أنها أوصت شركات الطيران بتجنب المجالين الجويين اللبناني والإسرائيلي بسبب "تكثيف الضربات الجوية وتدهور الوضع الأمني". وأصدرت المفوضية الأوروبية والوكالة الأوروبية للأمن الجوي بيانا "يوصي بعدم القيام بأنشطة داخل المجال الجوي للبنان وإسرائيل على جميع مستويات الطيران"، وذلك "حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر" في المرحلة الراهنة، على ما أبلغت الوكالة. 

وأكد البيان أن الوكالة "ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، بهدف تقييم ما إذا كان هناك زيادة أو انخفاض في المخاطر التي تواجه مشغلي الطائرات في الاتحاد الأوروبي نتيجة لتطور التهديد".

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أوعز وزير الأشغال والنقل علي حمية، إلى مطار بيروت الدولي - مطار رفيق الحريري - بالطلب من طائرة مدنية إيرانية كانت متجهة إلى المطار عدم الهبوط وعدم دخول الأجواء اللبنانية. وقالت مصادر في وزارة الأشغال والنقل اللبنانية لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي اخترق صباح السبت، ترددات برج مراقبة المطار، وهدد باستهداف الطائرة الإيرانية في حال هبوطها في المطار. 

ونفى الوزير حمية، في تصريحات متلفزة السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى حزب الله. وقال إنّ مطار بيروت "مدني بامتياز"، مضيفاً أن "حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصراً". وقال مصدر بوزارة النقل اللبنانية لوكالة رويترز، إن إسرائيل حذرت هيئة مراقبة الطيران اللبنانية من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت أي طائرة إيرانية في مطار بيروت. 

وأعلنت وزارة النقل العراقية، الجمعة، تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية من وإلى بيروت "حتى إشعار آخر"، مرجعة ذلك إلى "تدهور الأوضاع في لبنان". وقالت في بيان: "تم تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية العراقية من وإلى بيروت حتى إشعار آخر، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان". ولفتت إلى أن هذا القرار "يأتي في إطار الحرص على سلامة المسافرين وتماشياً مع التوترات المستمرة والعمليات العسكرية الجارية في المنطقة".

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس الجمعة، إن الحكومة الكندية تحجز مقاعد على متن رحلات تجارية لمساعدة مواطنيها على مغادرة لبنان، وأضافت جولي في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي "وفرت كندا مقاعد للكنديين على الرحلات التجارية المحدودة المتاحة". وتابعت "إذا كان هناك مقعد متاح، يرجى حجزه". 

ودفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية المتأثرة. وأعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية الثلاثاء الماضي، تمديد تعليق رحلاتها الجوية من تل أبيب وطهران وإليهما حتى 14 تشرين الأول/أكتوبر. وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني إن لوفتهانزا واصلت "مراقبة الوضع من كثب وستقيّمه أكثر في الأيام المقبلة". وأضافت لوفتهانزا أن الرحلات إلى بيروت ستبقى معلقة حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر.

وكانت المجموعة الألمانية، الأكبر في أوروبا، قد استأنفت مطلع أيلول/سبتمبر الرحلات من طهران وتل أبيب وإليهما. لكنها عاودت تعليقها الأسبوع الماضي، وعدّلت مجموعة لوفتهانزا التي تضم أيضاً الخطوط الجوية السويسرية والنمسوية وبروكسل إيرلاينز، جداول رحلاتها الى المنطقة مراراً خلال الأشهر الماضية بسبب التوترات والمخاوف من اتساع رقعة الحرب في قطاع غزة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشنّ الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحاً، وفق رصد الأناضول بيانات السلطات اللبنانية. وبلغ عدد النازحين المسجّلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفاً و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزّعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية. 

 (فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون