مصر:"الصحافيين" تتضامن مع "صناعة الإعلام" وتلمح لخطاب السيسي باستحياء

تضامنت نقابة الصحافيين المصرية مع قرار غرفة صناعة الإعلام المصرية، بمنع رئيس نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، من الظهور على الفضائيات، كما ألمحت إلى خطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن الإعلاميين، أمس، ولكن على استحياء.

ودعت النقابة من خلال بيانها اليوم الاثنين، الرئيس المصري، والحكومة المصرية، إلى سرعة مناقشة وإصدار قوانين تنظيم الصحافة والإعلام، كما دعت الحكومة، إلى سرعة الموافقة على قانون تأسيس نقابة الإعلاميين، والتي يأتي على رأس مهامها صياغة ميثاق شرف للعاملين في الحقل الإعلامي.

ودعت النقابة أعضاءها إلى مقاطعة أي مؤتمرات ينظمها أو يشارك فيها رئيس نادي الزمالك، ومنع نشر اسمه أو صورته أو أي تصريح يدلي به، مؤكدة رفضها لـ"أي تجاوز بحق الزملاء، وتضامنها مع أي إجراءات تتخذها مجموعة قنوات CBC أو أي قنوات من أعضاء الغرفة ضد رئيس الزمالك".

وكانت غرفة صناعة الإعلام قد أعلنت تضامنها مع نقابة الصحافيين خلال الأزمة التي فجرتها تصريحات سابقة لرئيس النادي وتهجمه على أعضاء في النقابة ورابطة النقاد الرياضيين. ويأتي قرار النقابة اتساقا مع مواقفها السابقة والثابتة، خصوصاً مع عودة رئيس الزمالك للهجوم على الإعلاميين والصحافيين وما تخللته لقاءاته من ألفاظ غير لائقة.

وشددت النقابة في بيانها، على أن "النقد البناء مهما اشتط في قوته وطبيعته، أو طبيعة من يتم توجيهه له هو السبيل لبناء دولة العدالة والحرية"، مؤكدة أن "الطريق لضبط الأداء الإعلامي، ووقف الانفلات على الساحة الإعلامية، والتصدي لحملات السباب والخوض في الحياة الشخصية للمواطنين، ونشر تسجيلاتهم الخاصة، لن يكون إلا عبر إصدار التشريعات التي تنظم المجال الإعلامي، والتي تقف جهات مجهولة وراء تعطيل إصدارها رغم انتهاء اللجنة الوطنية لوضع التشريعات الصحافية والإعلامية منها منذ أكثر من ثلاثة أشهر".

وأكدت النقابة أن "الطريق لإعلام مسؤول لن يأتي إلا عبر سلطة تتحمل النقد البناء مهما كانت قوته، وتحرير المجال العام وإطلاق الحريات العامة، ووضع القواعد والقوانين التي تنظم عمل الصحافة والإعلام".

وفي ختام البيان، أعلنت النقابة أن "موقفها الثابت من أنه لا إعلام بلا حرية.. ولا حرية بدون مسؤولية وقوانين تضبطها وتضبط المجال الإعلامي".


اقرأ أيضاً: السيسي "بيتعذب" ويشكو الإعلاميين للشعب: هتروحوا النار!