مصارف غربية تستغني عن 59 ألف وظيفة

30 مارس 2015
ألغى مصرف باركليز 7300 وظيفة العام الماضي (أرشيف/getty)
+ الخط -

ألغت مصارف أوروبية وأميركية بارزة 59 ألف وظيفة العام الماضي، في إطار إجراءات لإعادة الهيكلة وتقليص النفقات، ويتوقع الاستغناء عن مزيد من الموظفين في أوروبا في مسعى من رؤساء المصارف لتحسين الربحية التي تضررت بشدة بسبب تشديد الإجراءات التنظيمية.

كما باعت مصارف أو أغلقت أنشطة تجارية بغية التركيز لتفادي الوقوع تحت طائلة الجهات التنظيمية القلقة من أن بعض المصارف باتت كبيرة للغاية ومعقدة.

ونقلت وكالة رويترز عن محللين، أنه من المحتمل أن تكرر المصارف الأوروبية ولاسيما تلك الموجودة في منطقة اليورو مثل هذه الإجراءات لأنها مازالت أقل المصارف في العالم تحقيقاً للأرباح.

وقال عضو مجلس الإدارة المنتدب في مجموعة بوسطن الاستشارية في لندن، أيمن صالح: "سيظل الوضع صارماً فيما يتعلق بعدد الموظفين".

وأضاف: "درس عدد صغير من المصارف على المستوى العالمي التغيير الهيكلي وطبقت خفضاً كبيراً في قاعدة نفقاتها.. الغالبية قامت ببعض الإجراءات التقشفية التكتيكية والمناسبة لخفض التكاليف، ولكن دون أن تغير بشكل جوهري حقيقي الطريقة التي تعمل بها أو نموذجها في العمل".

وقلص 18 مصرفاً من أكبر مصارف أوروبا 21500 وظيفة في المجمل العام الماضي، ولكن هذا كان أقل من نصف الوظائف التي استغنت عنها نفس المصارف في عام 2013 والتي بلغ عددها 56100 وظيفة.

وخفضت ستة من أكبر مصارف الولايات المتحدة 37500 وظيفة في المجمل العام الماضي مقابل 45700 وظيفة في 2013.

ويعني ذلك الاستغناء عن أكثر من 160 ألف وظيفة في المصارف الأربع والعشرين خلال العامين الأخيرين، واستغنت المصارف الأميركية الستة عن 7.3% من الموظفين خلال هذه الفترة مقابل 4.1% بالنسبة للأوروبيين، حسبما تظهر البيانات .

وسرح عشرات الآلاف من الموظفين خلال وعقب الأزمة المالية بين عامي 2007 و2009 لكن موجة جديدة من التخفيضات عمت صناعة المصارف في 2013 مع تراجع دخل التعاملات وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وقال كبير المسؤولين التنفيذيين لمصرف باركليز، انتوني جينكينز، الأسبوع الماضي:" إنني مقتنع بشكل أكبر من ذي قبل بأنه في عالم يصعب فيه تحقيق النمو ستظل التكاليف ساحة المعركة الاستراتيجية لقطاعنا خلال السنوات المقبلة".

وألغى باركليز 7300 وظيفة العام الماضي في إطار خطة جينكينز، التي تستمر ثلاث سنوات للاستغناء عن 19 ألف موظف أو واحد من كل سبعة موظفين وتوفير أكثر من 2.4 مليار جنيه استرليني(3.6 مليار دولار) سنوياً.

وأجرت مصارف في الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا، أكبر عمليات تسريح العام الماضي، واستغني رويال بنك أوف سكوتلاند عن عشرة آلاف موظف وقد يتم الاستغناء عن المزيد مع بيعه أنشطة في الخارج وتقليص مصرفه الاستثماري بشكل أكبر.

وأظهرت البيانات أن بعض المصارف عينت موظفين العام الماضي بعد تخفيضات كبيرة في 2013 من بينها مصرف إتش. إس. بي. سي وستاندرد تشارترد وبي إن. بي باريبا.

 

اقرأ أيضاً:
مصارف أوروبية كبيرة تفصل 80 ألف موظف في 2013

المساهمون