مسيرة غاضبة لتلامذة الجزائر بسبب إضراب الأساتذة

08 فبراير 2018
أعلنوا رفضهم أن يكونوا ضحايا لسنة بيضاء (تويتر)
+ الخط -

نظّم تلاميذ الثانويات في مدينة بجاية، شرقي الجزائر، مسيرة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لاستمرار السجال بين وزارة التربية ونقابة المعلمين المستقلة، التي تنفذ إضرابا منذ أكثر من أسبوع.

وخرج التلاميذ إلى شوارع مدينة بجاية للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ"التحول إلى كرة لعب في ميدان صراع بين وزيرة التربية نورية بن غبريط، والنقابة المستقلة".

وطالب المحتجون الأطراف المعنية بالإضراب بالتعقل والتفكير في مستقبلهم، بسبب اقتراب موعد الامتحانات النهائية، خاصة بالنسبة لتلاميذ شهادة البكالوريا في يونيو/حزيران المقبل.

في المقابل، طالبوا وزيرة التربية بالتفكير في تحديد سقف الدروس التي ستكون بامتحانات شهادة البكالوريا، وأعلنوا رفضهم أن يكونوا ضحايا لسنة بيضاء.

وينفذ الأساتذة والمعلمون بالجزائر إضرابا عاماً منذ أسبوع، استجابة لنداء النقابة المستقلة، والمجلس الوطني لأستاذة التعليم، احتجاجا على قرارات وصفتها النقابة بـ"التعسفية في حق أساتذة مضربين في ولايات البليدة، قرب العاصمة الجزائرية وبجاية"، وكذلك مطالبين بتحسين خدمات الطبابة وتحيين منحة العمل في مناطق الجنوب والصحراء، وإيجاد صيغ لحل ملفي السكن والترقية.

وتأتي حركة التلاميذ في الوقت الذي قررت فيه النقابة عبر بيانها رقم 2 منذ بداية السنة رفض ما سمته تجاوزات وتهديدات وزارة التربية الوطنية، وطالبت الأساتذة والمعلمين بالاستعداد لتصعيد الحركة الاحتجاجية، وتنظيم اعتصامات، الإثنين المقبل، أمام مقرات مديريات التربية في جميع الولايات.

ويأتي قرار التصعيد هذا تزامنا مع إعلان تكتل النقابات المستقلة عن إضراب شامل يومي 20 و21 فبراير/شباط الجاري.

وكانت السلطات الجزائرية قد هددت بفصل الأساتذة والمعلمين الذين رفضوا الالتحاق بالأقسام والفصول الدراسية بسبب إضراب تشنه نقابتهم المستقلة منذ أسبوع. وأعلنت وزيرة التربية، الثلاثاء، عن الشروع في الإجراءات الإدارية المتعلقة بفصل الأساتذة المضربين، بعد رفضهم الالتحاق بعملهم، عقب صدور حكم قضائي بعدم شرعية إضرابهم.

وفي وقت سابق، أصدرت محكمة بالجزائر العاصمة قرارا يقضي بعدم شرعية الإضراب، غير أن النقابة المستقلة رفضت الامتثال له وقررت مواصلة الإضراب.

 

دلالات