وردّد المشاركون في المسيرتين هتافات من قبيل: "الشعب يريد تصحيح المسار"، "أوفياء أوفياء.. لا تجمع لا نداء" (في إشارة إلى "التجمع الدستوري الديمقراطي"، حزب الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي).
كما رفعوا بعض اللافتات، التي كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية: "أنا تونسي مسلم ديموقراطي ولست إرهابياً".
واعتبر المشاركون في المسيرتين، أنّ تصريحات السبسي التي اعتبر فيها أن من صوت لمنافسه، المرزوقي، هم "إسلاميون وجهاديون" فيها "تقسيم للتونسيين".
وقال فؤاد الزعبي، أحد المشاركين في فعالية مدينة القصرين، إن المسيرة "عفويّة وهدفها تصحيح المسار والدعوة لقطع الطريق أمام عودة التجمع، الذي يمثله نداء تونس، وأنه، وباقي المشاركين، سيقفون ضد تقسيم الوطن إلى شمال وجنوب، وإلى حداثيين ومتخلفين"، وفق تعبيره.
وتابع الزعبي أنّ الهدف من هذه المسيرة هو "إعادة اللحمة بين أبناء الوطن".
وصرّح السبسي، المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، في وقت سابق، إلى إحدى الإذاعات الفرنسية، أنّ من صوت للمرزوقي في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، هم من "الإسلاميين والجهاديين".
وفي محافظة مدنين، جنوب شرقي البلاد، خرج المئات من المتظاهرين في مسيرات احتجاجية في مدن بن قردان وجرجيس ومدنين، معبرين عن رفضهم تصريحات السبسي.
وفرقت قوات الأمن تظاهرات محتجين في مدينة مدنين إثر اشتباكات دارت بين الجانبين.
كما جابت شوارع مدينة تطاوين، (جنوب شرق)، مسيرة شبابية، دعا فيها المشاركون في هتافاتهم إلى كثافة المشاركة في الدورة الثانية من الرئاسيات والتصويت للمرزوقي.
وفي سياقٍ متّصل، قال أحد قادة حركة "نداء تونس" في محافظة مدنين، الصياح الوريمي، إنّ "من يقود الاحتجاجات الحالية ضد تصريحات السبسي هم من السلفيين".
وأكّد الوريمي أنّ "الباجي قائد السبسي لم يخطئ ولن يعتذر"، مضيفاً أنّ "تصريح السبسي واضح، وليست فيه إساءة إلى أهالي الجنوب، ولم يذكر هذا أبداً، ونحن نقول إنّ هذه مناورة لصالح المرشح المرزوقي".
ويتنافس كل من السبسي والمرزوقي في الدور الثاني لسباق الرّئاسة، الذي يجرى أحد يومي 21 و28 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.