والشاكيري موظف متقاعد في قطاع المعادن من إقليم تنغير جنوب شرق المغرب، اجتاز امتحان الثانوية العامة في شعبة الآداب في نفس الثانوية التي خرج منها سنة 1967 من دون أن يحصل على شهادة.
ونقلت مواقع محلية عن العجوز أنه كان يتمنّى في شبابه الحصول على شهادة الثانوية العامة، لكنه غادر المدرسة من دون أن تُتاح له هذه الفرصة، ما خلّف في قلبه حسرة.
وأوضح أنه غادر فصول الدراسة من أجل العمل وأسّس أسرته، وعلى الرغم من أنه حقق الكثير من الإنجازات إلا أن حلم البكالوريا ظلّ يراوده.
وبعد تقاعده سنة 2014، بات أمامه متسع من الوقت والحرية، لذا عاد إليه حلم نيل الشهادة التي لطالما تمنّاها.
يقول الشاكيري، في تصريح للصحافة المحلية: "استشرت بعض الأصدقاء عن إمكانية هذا الأمر، وأكدوا لي أنه ممكن، وتشبّثت بالفكرة إلى هذه السنة، وها أنا اليوم قد اجتزت الامتحان وأسأل الله النجاح".
ولم يجد الشيخ أي صعوبة في الامتحانات، مؤكداً أنها كانت في المتناول، حتى إنه يؤكد ألا مبرر أمام الطلاب الصغار للغش.
وعما يأمل أن يتعلمه الآخرون من تجربته هذه، يقول الشيخ في تصريح: "على هذا الجيل أن يعي أن الزمن لا يشكّل عائقاً أمام الأحلام والرغبات، مضاعفة الجهود وتركيم الرغبة والعزم ستعجل بوصول الشباب إلى ما يصبون إليه".
Facebook Post |