مسرحية مجلس الأمن لرفع العتب عن دم السوريين

06 ديسمبر 2016
سخط من التلاعب بالسوريين (ثائر محمد/فرانس برس)
+ الخط -
لم يكن الفيتو المزدوج الذي رفعته كل من روسيا والصين، أمس الإثنين، في وجه قرار يقضي بوقف إطلاق النار في حلب، مفاجئاً للسوريين، الذين عبّروا عن استيائهم من لجوء العالم في كل مرّة إلى طرق مسدودة مسبقاً، وترك أهالي حلب يواجهون مصيرهم، في الوقت الذي يقف فيه العالم عاجزاً عن مساعدتهم.


وكتب محمد "‏فيتو روسي صيني ضد مشروع قرار مجلس الأمن، الذي يقترح هدنة في حلب؛ مانهم خسرانين، فلا الأرض أرضهم ولا الدماء دماء أطفالهم". أما صخر بيطار فكتب "فيتو يعني أنكم لستم سوى عبيد نفعل بكم ما نشاء".

وتساءل سامر "شفتو بحياتكون فيتو يمنع السلام؟ طول عمرو الفيتو هو لمنع الحرب وليس لمنع السلام. دنيا بالمقلوب".


بدوره، رأى محمد فتوح أن "السؤال الحقيقي ليس عن استخدام روسيا حق الفيتو، إنما الذين يصرون على اللجوء لمجلس الأمن كخيار وحيد رغم معرفتهم بالفيتو الروسي.. يعني رفع عتب والسلام!".


وقال حسام ملص "إن الفيتو المزدوج كان ضد وقف نزيف الدم، ولتستمر المسرحية. هل العالم عبارة عن دولتين فقط! العالم لا يفعل شيئا لحلب، ليس لأنهم عاجزون، بل لأنهم يريدونها أن تُستباح".

وذكّر البعض بالقرارات الفاشلة السابقة في مجلس الأمن، فكتب هشام نجار "6 فيتو روسي + 5 فيتو صيني = 11 فيتو في خمسة أعوام. يعني 2 فيتو كل عام، يعني 1 فيتو كل ستة أشهر، نتيجة لم تحصل في تاريخ الأمم المتحدة ولا عصبة الأمم. هذه نتيجة ما كان لها أن تحصل.. لولا رغبة أميركية في مطمطة معاناة الشعب السوري وبالتالي قتل وتهديم أكثر ما يمكن من الشعب السوري وبنيته".

وكتب زكريا "وليس غريباً على المجرمين سادس فيتو ضد الشعب السوري". وسخر الصحافي محمد السلوم من الفيتو قائلاً "بتتذكروا أول فيتو؟ أول فيتو كان بيوجع أكتر الشي، بعدين تعودنا". وسخر وائل "هل تفاجأتم؟ يبدو أن الغرب تفاجأ".

وتساءل كثيرون عن جدوى ما يحدث في مجلس الأمن طوال السنوات الماضية طالما لم يستطع أن يغير شيئاً على الأرض، كتب محمد حلب "ما هو معنى مجلس الأمن إذا كان هناك شيء يسمى فيتو، إنها قمة المهازل في زمن الحضاره".


وكتب صادق أبو حامد "يعني شو هالمسرحية المملة، علاقته بسورية لا تتبدل، مشروع، نقاش، اختلاف، فيتو، وهكذا، بس انه مين متوقع موسكو ما تستخدم الفيتو ضد قرار مش عاجبها، ولشو معناها عم تتقدم هالمشاريع.. رفع عتب مثلاً!".

كما تساءل محمد العبد الله "ما مبرر الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الأمن طالما الكل بيعرف إنو هناك فيتو روسي".

واعتبر حسن هاشمي أن "قمة قذارة الإجرام حين يستخدم الدواء والغذاء مقابل التركيع والموقف السياسي.. هذا مما يصنف جريمة حرب، وجرائم ضد الإنسانية.. و #مجلس_الأمن شاهد على ذلك".

أما الكاتب مشعل العدوي فاعتبر الفيتو الصيني يعود إلى ما يحدث في تايوان، وكتب "كان كافياً الفيتو الروسي لإسقاط القرار بمجلس الأمن ولم تكن الصين بحاجة لتعلن فيتو إضافيا، إلا أن الصين رغبت بأن ترد على طريقتها على موقف ترامب الذي استفز الصين بحديثه الهاتفي مع الرئيس التايواني من جهة واستفزازه للصين من خلال انتقاده لسياسات الصين الخارجيه والعسكريه. يبدو اننا سنشهد توتراً عالمياً جديداً بعد التوتر من اجل أوكرانيا والقرم، وسينعكس ذلك على الواقع السوري".

المساهمون