مسرحية لبنانية من إنتاج فلسطيني تعرض في الجولان المحتل

تروي المسرحية قصة شاب وعجوز، التقيا في مسرح بعد هربهما من العدوان الإسرائيلي على بيروت، أثناء حرب تموز. يحاول الرجلان ان يجدا وسيلة للعيش سوية فيخبران قصصا من ماضيهما. إلا أن الشاب يكتشف ، أن العجوز قتل عمه في الحرب الأهلية.

"بدأت فكرة مسرحية "أرق الجميلة النائمة" ضمن ورشة عمل تختص بكتابة العمل المسرحي، تحت إشراف المسرح البريطاني الملكي، برعاية القنصلية البريطانية في لبنان، استغرق العمل سنتين، تمّ خلالها تقديم  ثلاث نسخ من النص، تعدلت تباعاً عبر المراسلة مع لندن" يقول الممثل التلفزيوني والكاتب المسرحي عبد الرحيم العوجي في حديثه مع "العربي الجديد".

مشاهد من المسرحية (المصدر: الموقع الرسمي للمهرجان)

المسرحية من إخراج رمزي مقدسي، وبطولة الممثل الفلسطيني كامل الباشا ومحمد باشا وربى البردويل، لكن هذا الفريق ليس ثابتاً، إذ يقول عبد الرحيم العوجي: "المسرحية عرضت بعدة طروحات إخراجية مختلفة، إذ انني قمت ببيع حقوق العرض لجهات مختلفة، وتنوع العرض المسرحي بين عرض تمثيلي وقراءة المسرحية فقط. عرضت تمثيليا في المسرح الوطني الإسكوتلندي في اسكوتلندا، وعرضت في فلسطين من قبل مسرح الحكواتي ومؤسسة القطّان وتنقلت المسرحية داخل فلسطين بين القدس ورام الله وصولاً إلى الجولان السوري المحتل، وعرضت على شكل قراءة مسرحية في بيروت وتونس، كما انها عرضت Live streaming/ مباشرة على الإنترنت من غزّة، وحاولت مشاهدتها إلا ان سوء الإنترنت في لبنان منعني من متابعتها، وأعيد إنتاجها من قبل طلاب الجامعة الأميركية في لبنان، وتم طرحها بشكل درامي وجدي، على عكس ما قدمت في المسرح الإسكوتلندي، إذ آخذت الطابع الكوميدي"

هنا نرى أن العوجي لم يقدّم عملاً مميزاً فقط، لا بل قدّم أفقاً للطرح الإخراجي المسرحيّ، واستطاع أن يجمع في نصّه رؤى إخراجية مختلفة من حول العالم، ينطلق فيها الطرح من الخلفية الثقافية للمخرج والممثل.

ويختتم مهرجان الجولان اليوم بحفلة موسيقية تحييها الفنانة الفلسطينية القديرة ريم بنا.