مسجد السلطان أحمد في إسطنبول بـ5 مآذن فقط... كيف اختفت السادسة؟

16 نوفمبر 2018
يقع الجامع الأزرق بالقرب من آيا صوفيا التاريخية (فيسبوك)
+ الخط -
ظهر جامع السلطان أحمد، المعروف باسم الجامع الأزرق، أحد أهم المعالم السياحية والتاريخية في مدينة إسطنبول، والمشهور بمآذنه الست، بصورة مختلفة أثارت استغراب زائريه من السياح الأجانب، وحتى الأتراك في المنطقة.

وشاهد الزائرون من السياح - الذين غالباً ما يحطّون بالمكان نفسه بسبب توفر الفنادق- المسجد بخمس مآذن فقط، بعد أن تم تفكيك إحدى المآذن الست، ضمن عملية الترميم المستمرة منذ ما يقرب من عام.

وجرى، خلال أعمال الترميم، تفكيك إحدى شرفات المئذنة، حيث إن جميع مآذن الجامع تحتوي على 3 شرفات. وأوضحت مديرية الأوقاف في المنطقة أن عملية التفكيك جاءت بناء على قرار مجلس الحماية في الأوقاف.

وكان قد أصاب جدران المآذن، بحسب الأوقاف التركية، بعض التلف، وميل في أحجارها بمجموع 17 سنتيمترا أيضا. كما أفادت مديرية الأوقاف بأن أعمالا مشابهة ستنفذ في مئذنتين أخريين أيضاً، خلال السنوات القادمة.
وبدأت أعمال الترميم في المسجد في يوليو/تموز من العام الماضي، ومن المقرر أن تستمر لما يقرب من 3 أعوام أخرى من دون إغلاقه. وبحسب السلطات التركية، فقد تم إنجاز 15% من أعمال المشروع، والتي ستستمر حتى 2020، كما أكدت أن أبواب الجامع لن تغلق أمام الزوار والمصلين طوال هذه الفترة.

ويقع الجامع الأزرق (السلطان أحمد) بالقرب من آيا صوفيا التاريخية، ويطل على مضيق البوسفور، وبُني في عهد السلطان العثماني أحمد الأول، من قبل المهندس المعماري سيديفكار محمد آغا، ليصبح واحدا من أضخم وأجمل المساجد والمعالم الإسلامية في العالم. ويتميز الجامع بآثار بصمات الفن المعماري البيزنطي والعثماني، وموقعه المطل على بحر مرمرة. ويتمتع الجامع بفناء واسع، وبارتفاع قدره 43 مترًا، ويحوي أكثر من 200 نافذة.
دلالات
المساهمون