اقتحمت مجموعات يهودية متطرّفة صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال، بعد يومٍ واحد من اقتحام نحو 100 متطرف لباحات الأقصى، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم العنصرية بحق الفلسطينيين.
وذكر بيان لشرطة الاحتلال، بأنّ ثلاثة مستوطنين متطرّفين أقدموا، فجر اليوم الإثنين، على طعن شاب فلسطيني باستخدام سكين، في مكان عمله بمحطة للوقود في مستوطنة "بسغات زئيف"، المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، نقل على إثرها إلى مستشفى "هداسا" على جبل المشارف بالقدس.
وكان الشاب منذر زيادة من مدينة الخليل تعرض صباح اليوم لاعتداء من جنود ومستوطنين جنوبي القدس، أثناء تواجده بالقرب من حاجز "غوش عتصيون"، ما أدى الى إصابته بجروح متوسطة.
وفي السياق عينه، أقدم حراس إسرائيليون يعملون في شبكة القطار الخفيف الإسرائيلي، أمس الأحد، على اختطاف الشاب عمر فهمي الزغير (18 عاماً)، من سكان بلدة شعفاط شمالي القدس المحتلة، والتنكيل به، بعد أن اقتادوه إلى منطقة حرجية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
من جهةٍ ثانية، تصدى أكثر من ألف شاب، لمحاولة قوات الاحتلال اقتحام محيط منزل الشهيد إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط، إذ أمطر الشبان القوات بالزجاجات الحارقة.
وكانت مواجهات اندلعت في عدد من أحياء بلدة القدس القديمة، واستهدف فيها مستوطنون وعناصر شرطة بالحجارة والألعاب النارية.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، في مناطق متفرقة من القدس المحتلة والضفة الغربية، إذ اعتقلت ستة مقدسيين، بعد دهم منازلهم، وهم: محمود داري، وعدي عوري من بلدة العيساوية شمالي القدس، وزيد خلايلة وعمر حجازي، من حي جبل المكبر جنوبي شرق القدس، وحسن خلفاوي، ومجد غيث من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال، ليل أمس الأحد، عن الشابة شروق أبو طير من قرية إم طوبا جنوبي شرق القدس، بعد ساعات من التحقيق معها بزعم محاولة طعن جندي إسرائيلي على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس.
وفي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الشبان الثلاثة وليد أبو الغلاسي ويوسف الجمال وعدي مسالمة، عقب اقتحامها لمنازلهم في بلدة بيت عوا، جنوبي غرب الخليل.
كذلك، دهمت عدة أحياء من مدينة الخليل، وأقامت حواجز عسكرية على مداخل بلدتي حلحول وسعير جنوبي الخليل، وفتشت مركبات الفلسطينيين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
في غضون ذلك، دهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منزل النائب عن حركة حماس في نابلس أحمد الحاج علي (75 عاماً) بحثًا عنه، وقامت بتفتيش منزله، ومنزل ابنته، ثم اعتقلت ابنها عادل دويكات.
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال تطارد الحاج علي منذ يونيو/حزيران الماضي، في أعقاب حملتها الأمنية، التي طالت قيادات ونواب ووزراء في حركة حماس، عقب اختفاء وقتل المستوطنين الثلاثة قرب الخليل.
هذا وذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أنّه من المفترض أن تفرج سلطات الاحتلال اليوم الإثنين، عن الأسير أمجد الحموري من سكان مدينة الخليل بعد اعتقال إداري استمر 20 شهراً.
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 17 فلسطينيًا من مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية، إذ اعتقلت من القدس وضواحيها 10 فلسطينيين، فيما اعتقلت أربعة آخرين في الخليل جنوبي الضفة الغربية، وشابين من قرية حوسان بمحافظة بيت لحم، وشابًا آخر من مدينة نابلس.