وما زالت التحضيرات جارية لافتتاح مستشفيي "الراعي"، و"مارع"، وأوضحت وسائل إعلام تركية أن مشفى الراعي سيكون مجهزا بـ(200) سرير على غرار مشفى الحكمة بمدينة الباب، بينما سيجهز مشفى منطقة مارع بـ(75 سريرا)، كما يحتوي المستشفيان على 16 وحدة لغسل الكلى، مجهزة بالمعدات اللازمة، و4 عيادات لأمراض الأسنان، ووحدة للتصوير الإشعاعي وأخرى للتنظير.
ومشفى مارع الذي يتكون من 75 سريرا، توجد فيه خمس غرف لإجراء العمليات الجراحية وغرفة للتوليد، وعيادتان لأمراض الأسنان، و4 أسرة في غرفة العناية المشددة لحديثي الولادة، و4 أخرى للبالغين، و10 وحدات لغسل الكلى، سيتم افتتاحها قريبا من قبل وزارة الصحة التركية، حسب مصادر محلية بمدينة الباب لـ"العربي الجديد".
عثمان صبحي المقيم في المنطقة، والمهجر من جنوب دمشق، يوضح أن هذه المشافي تعدّ إنجازاً كبيراً، وبادرة استقرار للسوريين في منطقة درع الفرات الخاضعة للسيطرة التركية.
ويضيف عثمان الذي عاش القصف والحصار ووجد الأمان في المنطقة بعيدا عن سلطة نظام الأسد: "إنها بادرة تشكر عليها تركيا والأطباء السوريين العاملين بهذه المشافي، زرت مشفى الباب بعد افتتاحه بأيام، وأبهرني بما يضم من تجهيزات حديثة، على عكس المشافي الحكومية والمستوصفات المزودة بأجهزة قديمة".
ويتابع الأربعيني لـ"العربي الجديد": "متأكد أن مثل هذه المشافي ستساعد السوريين وستكون بمثابة بارقة الأمل لنا للحصول على بعض الاستقرار لمتابعة الحياة، ونتطلع لمزيد من التنظيم في مناطق شمال حلب".
من جهته، يتحدث عماد صبري لـ"العربي الجديد"، عن معاناة أهالي مناطق ريف حلب الشمالي جراء نقص الأطباء والازدحام الشديد على النقاط الطبية، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان كان ينتظر لثلاث أو أربع ساعات ليتمكن من مراجعة الطبيب في مشفى الحكمة القديم.
ويقول لـ"العربي الجديد": "أصبحت الأمور أسهل بكثير في المشفى الجديد بالباب، فهو يضم
جميع التخصصات وكثيرا ما يهتم الأهالي بطبيب الأطفال كونه الأكثر مراجعة في المنطقة،
وعلمت أن عدد الأطباء وأخصائيي التمريض والفنيين في مشفى الحكمة الجديد يتجاوز 250 طبيبا، وهذا أمر جيد لتغطية منطقة كبيرة تعج بالسكان كمنطقة الباب.
وفي وقت سابق قال مسؤول المكتب الإعلامي بمشفى الحكمة في مدينة الباب، حيدر الحسين لـ"العربي الجديد": "المشفى الجديد للباب هو الأول من نوعه في عدد الأسرة والمساحة، كما يتميز بالكوادر الطبية الخبيرة والأطباء المتخصصين، وسيوفر للأهالي فرصا للعلاج ضمن تخصصات لم تكن موجودة سابقا".
بدوره، يوضح الخمسيني أبو علي المصاب بمرض السكري وأمراض القلب لـ"العربي الجديد": "عناء كبير ومشقة ستزول عنا مع عمل كافة المشافي هنا، كنت كثيرا ما أذهب باتجاه مشفى باب الهوى وأتعب للوصول إليه، لكن اليوم أقوم بمراجعة الطبيب بسهولة في مشفى الحكمة بالباب، لمراقبة وضعي الصحي وهذا شيء يسعدني كثيرا، وأرجو التوفيق للكوادر العاملة هنا".