وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن "بنك أوف أميركا ميريل لينش"، فقد حققت السندات المرتفعة العائد نحو 8.6% هذا العام، بينما بلغ العائد على السندات الأوروبية العالية المخاطر نحو 19%، لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية اتجه المستثمرون إلى جني الأرباح بدلا من شراء مزيد من أدوات الدين.
وفي الولايات المتحدة، جرى سحب ثلاث صفقات لبيع سندات مرتفعة العائد من السوق في غضون أسبوع. وقال محللو "بنك أوف أمريكا ميريل لينش"، إن "موجة التقليص المصغرة، التي امتدت لثلاثة أسابيع أطلقها إعلان البنك المركزي الأوروبي في 26 أكتوبر/تشرين الأول عن خفض مشترياته من السندات.
وأضافوا: "يظل المستثمرون يعولون على رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي كمخلص للسيولة العالمية والأصول العالية المخاطر"، وأشاروا إلى أن ثقة المستثمرين تضررت تجاه ديون الأسواق الناشئة مع خروج تدفقات هي الكبرى في 42 أسبوعاً، وإن كانت ذات قيمة متواضعة بلغت 100 مليون دولار.
ويأتي ذلك رغم انتعاش تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة بقوة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2017 بعد أن ظلت منخفضة لفترة طويلة.
وتتضافر مجموعة من العوامل لخفض تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق، مثل ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتزايد قوة الدولار، وانخفاض أسعار السلع الأساسية، وضعف التجارة العالمية.
ويذكر أن الدولار هبط أمام سلة تضم عملات رئيسية أخرى يوم الجمعة، مع تراجع العائد على السندات واستمرار شكوك المستثمرين بشأن جهود الجمهوريين لتمرير تخفيضات ضريبية. كما اختتم مؤشر داو جونز الأميركي آخر أيام التداول هذا الأسبوع على انخفاض يوم الجمعة مع تراجع طفيف لجميع المؤشرات الرئيسية في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون مصير خطة الجمهوريين للإصلاح الضريبي. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام ست عملات منافسة 0.31% إلى 93.645. وعلى أساس أسبوعي انخفض المؤشر 0.8 بالمئة. وارتفع اليورو 0.23 بالمئة إلى 1.1796 دولار. وانخفضت العملة الأميركية 0.82 بالمئة أمام الين الياباني.
(العربي الجديد)