مساع تونسية لجلب السياح الصينيين

09 يونيو 2017
تونس توجه أنظارها نحو آسيا (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
تبحث وزارة السياحة التونسية تطوير وسائل الدفع والتأشيرات الإلكترونية لتحفيز الأسواق الآسيوية على فتح مسارات سياحية ناحية تونس، لا سيما منها السوق الصينية.
ومنذ أكثر من عام، تعمل وزارة السياحة في تونس على تطوير وسائل استقطاب هذه السوق الواعدة انطلاقا من توفر كل عوامل جذب السائح الصيني في تونس بحسب مهنيي السياحة.
ويعتبر مهنيو السياحة أن السياحة التونسية محتاجة إلى تطوير وسائل الدفع ونظام تأشيرات السفر الإلكترونيين، لمنافسة الوجهات السياحية التي تمكنت من تطوير واستعمال تطبيقات الدفع عن بعد على غرار تطبيق "ويتشات باي" الذي يضم حاليا حوالي 480 مليون مستخدم صيني.
ويقول رئيس جامعة وكالات الأسفار محمد علي التومي، لـ "العربي الجديد"، إن إصرار المهنيين على دفع وزارة السياحة لتسهيل تدفق سياح السوق الآسيوية، وخاصة الصينية، مرده ارتفاع معدل إنفاق هؤلاء السياح، فضلا على قدرتهم على تطوير مناخ الأعمال في تونس، باعتبار أن تونس لا تزال وجهة سياحية واستثمارية حديثة بالنسبة للصينيين.
وأضاف رئيس جامعة وكالات الأسفار أن الصينيين من أكثر السياح إنفاقا في العالم بمعدل يتراوح بين 3 و5 آلاف دولار ويقيمون في فنادق 4 و5 نجوم، تلك عوامل تساعد على تنمية سياحة الرفاهة والأثرياء في تونس.
وبحسب ذات المتحدث فإن القطاع السياحي في البلاد تنقصه التكنولوجيات الحديثة، وهو ما يحد من إمكانيات تطوره ومواكبة متطلبات الأسواق التي تُعرف بنسبة الإنفاق العالية.
ووقّعت وزارة السياحة سلمى اللومي قبل أشهر على اتفاق مع تشاينا تريب، أكبر وكالة أسفار صينية، لتنظيم رحالات من الصين لتونس، إلى جانب الدخول في مفاوضات مع شركات نقل جوي صينية بهدف تنظيم خط جوي مباشر بين تونس والصين.
ويعتبر الخبير الاقتصادي محمد الجراية أن تونس لم تتمكن من الاستفادة بشكل كبير من الإمكانيات التي تقدمها السوق الصينية.
وقال لـ"العربي الجديد" إن تونس يمكن أن تكون بوابة عبور الصينيين نحو السوق الأفريقية في إطار ما يسمى بطريق الحرير، لافتا إلى أن توفير المنتجات السياحية والخطوط الجوية التي تتلاءم وطبيعة هذه السوق يمكن أن يحدث نقلة نوعية في السياحة التونسية التي ظلت وفية للسوق الأوروبية لسنوات طويلة.
المساهمون