بعد سنوات من الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة، بشأن عدم التزام القوات الدولية "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان، منذ الحرب الثانية عام 2006، القيام بالمهام المطلوبة منها، واتهامها بأنها تغض الطرف عن نشاط "حزب الله"، قدّم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، مؤخراً، سلسلة من المطالب الإسرائيلية، بتغيير صلاحيات ومهام القوات الدولية، لجهة تكليفها بمهام وصلاحيات أوسع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، إنّ دانون قال، عشية جلسة رسمية مرتقبة لمجلس الأمن حول دور قوات حفظ السلام، إنّ "حزب الله يزيد من قوته في جنوب لبنان فيما تدفن القوات الدولية (يونيفيل) رأسها في الرمال"، ولهذا السبب جاءت المساعي الإسرائيلية والأميركية بحسب دانون، لمنح القوات الدولية في لبنان صلاحيات أوسع.
ويدعي السفير الإسرائيلي أنّ "حزب الله يخرق قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل دائم، ويستخدم بيوت المدنيين كقواعد عسكرية، وبالتالي لا يمكن للأمم المتحدة أن تقف ساكنة إزاء هذا الخطر، وقد آن الأوان لأن تقوم قوات اليونيفيل بالدور المطلوب منها".
ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد جاء في الرسالة التي وجهها دانون، أنّ "إسرائيل تطالب بتغيير جوهري في عمل ونشاط قوات اليونيفيل، بحيث يسمح لها دخول القرى والبلدات التي يسيطر عليها حزب الله، وتوسيع وتكثيف الدوريات العسكرية للقوات الدولية، وإجراء فحوصات فعالة لما يحدث في هذه القرى، فضلاً عن رفع تقارير لمجلس الأمن الدولي، خلال وقت حقيقي عن كل انتهاك وخرق للقرار الدولي 1701 يقوم به حزب الله".
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ الولايات المتحدة تؤيد المطالب الإسرائيلية، وسبق وأن أعلنت، مؤخراً، أنّها لن تقبل بأن يكون مجلس الأمن "ختماً مطاطياً" لتقارير عقيمة ترفعها قوات اليونيفيل في لبنان.
وأوفدت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إلى نيويورك، وفداً أمنياً بهدف "إطلاع" السفراء الأعضاء في مجلس الأمن، على التهديدات التي يشكّلها "حزب الله".