مساعٍ سياسية لإقالة رئيس وزراء العراق من منصبه

21 مايو 2015
يُتّهم العبادي بالتقصير في معركة الرمادي (Getty)
+ الخط -

 

تعمل كتل سياسية عراقية لإقالة رئيس الوزراء، حيدر العبادي وإعادة رسم المشهد السياسي من جديد، بحسب ما كشف نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك.

وأوضح في لقاء متلفز، أن "كتلاً سياسية غير مؤثرة تحاول اليوم إقالة العبادي من منصبه لإعادة رسم الخارطة السياسية من جديد"، مضيفاً أنه "طالما هناك فساد ومفسدون في البلد، فلن يتقدم (العبادي) خطوة واحدة".

وانتقد المطلك، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة العليا لإغاثة النازحين، الإجراءات التي وصفها بـ"المعيبة وغير المقبولة بحق النازحين من محافظة الأنبار كطلب كفيل بغدادي لدخولهم، ومنعهم من الدخول الى بغداد عبر باقي المنافذ"، مطالباً "الحكومة المركزية بأن تكون أكثر حكمة وجدية وجرأة لكيلا تسمح بحدوث شرخ بين أبناء الوطن الواحد".

في المقابل، وصف عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان، لـ "العربي الجديد" الضغوطات التي تمارس على العبادي بـأنها "محاولات سياسية من خارج البلد، تحاول تحقيق مصالح فئة معينة على حساب الصالح العام"، مشيراً إلى أن "كثيراً من القوى السياسية والفصائل المسلحة تحاول وضع العبادي على الحافة وممارسة مزيد من الضغط عليه، لإجباره على الاستقالة من منصبه".

وأوضح عثمان أن "المرحلة الحالية لا تسمح بالتنازلات والاستقالات، خاصة أن العراق يواجه تحدياً أمنياً خطراً مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يهدد مستقبل البلاد سياسياً وأمنياً ووحدة أراضيه".

اقرأ أيضاً: أبارتهايد عراقي: بغداد محظورة على الأنباريّين

وكان ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي قد وصف مزاعم استقالة العبادي من منصبه قريباً بـ"التشويه السياسي"، مشيراً إلى أن تردي الوضع الأمني "لا يتحمله العبادي لوحده وإنما تتحمله جميع القوى السياسية والقادة الأمنيون".

وفي السياق نفسه، قال المحلل السياسي ابراهيم الأبيض لـ"العربي الجديد"، أن "مزاعم استقالة رئيس الوزراء هي لتخفيف الضغط على العبادي"، بعد اتهامه بالتقصير في أحداث الرمادي.

وأضاف أن "العبادي يدرك جيداً أن وجود رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في موقعه الحالي كنائب لرئيس الجمهورية هو للتشويش عليه شخصياً والانتقاص من منهج حكومته، والسعي إلى إفشاله بالرغم من معرفته المسبّقة بأن المالكي لم يعد رقماً في المعادلة السياسية السائدة في العراق، وإنما بات على الهامش".

اقرأ ايضاً: معركة الأنبار تحاصر العبادي محلياً وأميركياً

المساهمون