أكدّ رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، جمال الخضري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت حتى الآن بدخول 640 طناً من مواد البناء فقط إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه الكمية لا تكفي لإعادة تشييد بناية واحدة من البنايات التي دمرها العدوان الإسرائيلي الأخير على مدار 51 يوماً.
ورأى الخضري، في مؤتمر صحافي في مدينة غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يرغب في "إعمار إعلامي"، على حد قوله وليس إعماراً حقيقيّاً على الأرض، معتبراً إعادة الإعمار رهينة في أيدي إسرائيل، لأنها تتحكم بالمعابر وتغلقها وتمنع دخول مواد البناء والمواد الأولوية.
وقال إن "ما يفرضه الاحتلال من قيود على دخول واستخدام مواد البناء هو حصار المحاصر أصلاً وعقابه على صموده في وجه حصارٍ دام أكثر من سبع سنوات تخللتها ثلاث حروب قاسية".
ودعا المانحين لمتابعة القضية وزيارة قطاع غزة وعدم ترك المجال لإسرائيل للتحكم في إعادة الإعمار، التي أكد أنها لا تزال شكليةً ولم ير المواطن تغيراً على أرض الواقع.
ونبه إلى أنه لم تُبن غرفة واحدة في القطاع الذي تدمرت نحو 60 ألف وحدة سكنية فيه بشكل كلي أو جزئي منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي يوم 26 أغسطس/آب الماضي.
وأفاد الخضري أن غزة تحتاج 20 ألف طن من مواد البناء يوميّاً لإنهاء إعادة الإعمار في غضون عامين، مشدداً على أن كسر الحصار هو الخطوة الأولى الحقيقية لعملية الإعمار.
وأوضح أن فتح جميع المعابر مطلب فلسطيني لا يمكن التنازل عنه، لأن معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاه، المفتوح جزئيّاً بشكل جزئي لا يكفي لسد حاجيات إعادة إعمار غزة.