نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، عن قائد القاعدة البحرية الإسرائيلية في حيفا العقيد غيل أغينسكي، قوله إنّ من شأن "حزب الله" أن يستهدف منصات استخراج الغاز الإسرائيلية الموجودة في عرض البحر المتوسط في الحقول الإسرائيلية لاستخراج الغاز، وأن الحزب يقوم بتطوير قدرات عسكرية تمكنه من تنفيذ ذلك في أي مواجهة عسكرية مستقبلية، وذلك على ضوء التوتر على الجبهة الشمالية وتهديدات الحزب بردّ عسكري.
ومع ذلك، ادّعى العقيد الإسرائيلي أن سلاح البحرية الإسرائيلية مستعدّ لمواجهة التحديات التي قد تواجهه أياً كانت، مشيراً إلى أنّ دولة الاحتلال "تواجه تحديين على مستويين في هذا الباب: تحدٍّ على سطح الماء وآخر تحت السطح. نعرف كيف نواجه كل سيناريو، بما في ذلك سيناريوهات مركبة وشائكة. ففي ما يتعلق بما تحت سطح الماء، نستعدّ ونتزود بالعتاد والسلاح لمواجهة هذا التحدي الخاص، الحديث عن "نفق أزرق" (إشارة لنفق تحت سطح البحر) حيث يسعى "حزب الله" للوصول عبر البحر. هذه فرضية أساسية لدينا فهم لا ينشطون في مياه البحر لتربية "الدببة"، بل يسعون وينوون منع وجودنا هنا، وإذا استطاعوا ذلك سيقومون به. وظيفتنا هي منع ذلك. نحن نحافظ على الحدود الشمالية ونغطيها جيداً".
وادعى أغينسكي أنّ الجيش استخلص العبر من استهداف "حزب الله" لسفينة قتالية خلال عدوان يوليو/ تموز 2006، كانت على مسافة 16 كيلومتراً من شواطئ بيروت، حيث استطاع الحزب ضرب السفينة "أحاي"، مما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين.
وأقرّ أغينسكي بأنّ "التهديد لا يزال قائماً وجسيماً، لكننا نراقب أولاً ونحرس منصات الغاز. فإذا أراد "حزب الله" إلحاق ضرر استراتيجي، فسيحاول المسّ بهذه المنصات، وإذا أتيح له في الطريق لذلك ضرب سفينة إسرائيلية حربية، فلن يتأسف على ذلك، فهي هناك لحماية منصات الغاز".
وألمح قائد القاعدة البحرية الإسرائيلية في حيفا إلى دور سلاح البحرية الإسرائيلية في ما تطلق عليه إسرائيل "المعركة بين الحروب"، بقوله إننا نقوم بأمور يفضَّل عدم الحديث عنها: نحن منخرطون في المعركة بين الحروب، حيث نجب أن نكون. وقد نجحنا في السنوات الثلاث الأخيرة في تحسين أدائنا سواء في عمليات المعركة بين الحروب أم على نطاق عمليات الأمن الجارية. فقد أنجزنا بعض القضايا في مجال تعزيز وتحسين قدرة الغواصات، إلى جانب التزود بالغواصات الجديدة وأهميتها الكبيرة، والتزود بالسفن القتالية من طراز ساعر 16 القادرة على إطلاق الصواريخ، وهذا تغيير فارق في المشهد الحربي في مياه المتوسط".