قلل وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، من قيمة الدور الذي يؤديه مسؤول عمليات إيران العسكرية في العراق، الجنرال قاسم سليماني، نافيا تواجده في جبهات القتال.
وقال العبيدي، أثناء حديثه للصحافيين مساء الجمعة في مؤتمر عقده بمدينة مخمور التي سيطرت القوات الكردية عليها مؤخرا غرب الموصل، إن وزارته تنسق جهود محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" مع كل من قوات البشمركة الكردية والتحالف الدولي، من دون إشارة إلى الدور الإيراني المزمع في الحرب.
وأضاف العبيدي "سمعت بتواجد الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في جبهات القتال منذ أربعة أشهر، لكني لم أشاهده أبداً".
وتأتي تصريحات وزير الدفاع العراقي على النقيض من تصريحات عدد من مسؤولين عراقيين آخرين، ومنهم زعيم مليشيا، بدر هادي العامري، وهو أحد مسؤولي العمليات العسكرية التي تنفذها المليشيات الطائفية في المناطق العراقية المختلفة، ويتهم هو والقوات التي يقودها بتدمير مساجد ومنازل مواطنين من المذهب السني، وخاصة في ديالى وصلاح الدين.
وسبق وأن قال العامري إنه لولا التدخل الإيراني وقيادة الجنرال قاسم سليماني، لكانت حكومة العبادي قد تشكلت في خارج العراق، ولسقطت بغداد بيد المسلحين.
وقال في التصريح الذي نقله تلفزيون محلي عراقي، إن "المجاهدين" سيحررون سنجار وحتى كوباني "عين العرب" في شرق سورية من سيطرة داعش.
وليس العامري هو الوحيد في هذا الصدد، فقد قال زعيم المجلس الأعلى الشيعي، عمار الحكيم، في وقت سابق ومن طهران أيضاً، إنه لولا "إيران لسقطت أربيل عاصمة إقليم كردستان أيضاً بيد داعش".
وتتناقض التصريحات السابقة مع ما يقوله مسؤولون أكراد، إذ نفوا أي دور لافت للإيرانيين في الدفاع عن إقليم كردستان. ولم تجر الإشارة سوى إلى دفعة سلاح واحدة تلقتها البشمركة من طهران إبان اندلاع المعارك في يوليو/تموز الماضي.
وحتى تلك الأسلحة، أشارت مصادر كردية إلى أنها ليست بتلك الفعالية، بعد تجربتها في الميدان، وهو ما دفع قوات البشمركة إلى الإبقاء عليها في المخازن.