مسؤول عراقي يحمّل الحكومة مسؤوليّة التدخّل الخارجي

19 ديسمبر 2015
ضعف الحكومة أوجد التدخل الخارجي (Getty)
+ الخط -
حمّل مسؤول عراقي، الحكومة مسؤولية منح الدول الخارجيّة فرصة التدخّل في العراق، من خلال ضعف أدائها وتشابك الخطابات السياسيّة.

وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة البرلمانيّة، عبد الباري زيباري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "لجنته تسعى لتوطيد العلاقات مع الدول كافة، التي تجمعها مع العراق مصالح مشتركة، لما لهذه العلاقات وديمومتها أهميّة في بناء العراق".

وأكّد أنّ لجنته "شكّلت لجان صداقة مع معظم الدول التي لدينا علاقات دبلوماسية معها، وأنّ اللجان بدأت عملها الميداني وعقدت اجتماعات لتبادل وجهات النظر وإصلاح ما يمكن إصلاحه من العلاقات"، مشيراً إلى أنّ "اللجنة كانت لها مواقف قويّة أمام كل من يريد التدخّل بالشأن العراقي".

وأشار إلى أنّ "تشابك خطابات الكتل السياسية شجّعت الدول وفتحت شهيّتها للتدخل بشؤون العراق"، محمّلاً، الحكومة "المسؤولية الرئيسة في هذا الجانب، ومن ثم الكتل السياسية ودول الجوار".

وشدّد، على أهميّة أن "تضع الحكومة صيغة ثابتة للخطاب السياسي، لا يمكن تغييره إلّا وفقاً لمصلحة البلاد، وأن تضع ثوابت لهذا الخطاب، ولا تجامل أحداً"، مؤكّداً أنّ "الحكومة بحاجة إلى الكثير جداً في هذا الإطار الدبلوماسي".

وأشار إلى أنّ "هناك مؤشرات كثيرة سلبيّة تم تأشيرها في أداء وزارة الخارجية، ومواقفها الضعيفة التي تحتاج إلى عمل متواصل ورصين لتلافيها، وأن تكون لها الجرأة الكافية للدفاع عن العراق".

من جهته، أكّد الخبير السياسي عبد الغني النعيمي، أنّ "مرحلة بناء دولة كالعراق، بحاجة الى رسم استراتيجيّة عمل متكاملة، تضعها الحكومة، وتتعاضد على تنفيذها كافة مؤسسات الدولة والكتل السياسيّة بأجمعها".

وأوضح النعيمي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "العراق يفتقد إلى تخطيط استراتيجي، يرسم ملامح سياسته الداخليّة والخارجيّة، إذ أنّ كل ذلك جعل من الضعف يدب في مفاصل الدولة كافة، ما أثر على مجمل الحياة السياسيّة للبلد"، مشيراً إلى أنّ "الحكومة لم تستطع حتى الآن وضع سياسة مشاركة حقيقيّة بين الكتل السياسيّة، وتركت البلد يمر بأزمات متعاقبة، جعلت كل كتلة وكل حزب يرتمي بأحضان دولة معينة وينفّذ أجنداتها، ما أثّر سلباً على مصير ومستقبل البلاد".

ودعا الحكومة إلى "إصلاح نفسها، وإصلاح سياستها التي ستطيح بالبلد وتتجه به نحو التمزق والتشرذم".

يشار إلى أنّ رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم، والبرلمان سليم الجبوري، كانا قد حذّرا من خطورة المرحلة التاريخيّة التي يمر بها العراق، فيما دعيا إلى تشكيل لجنة سياسية للتفاهم على ميثاق سلم مشترك بدعم من الحكومة والأمم المتحدة؛ لحل المشاكل في البلاد.

اقرأ أيضاً: تشكيل "تكتل سياسي" جديد يضم المعارضة العراقية

المساهمون